قام نبيل فهمى، وزير الخارجية، بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الاحد،، حيث التقى بالملك عبد الله الثانى، ورئيس الوزراء الأردنى عبد الله النسور، كما عقد فهمى جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الاردنى ناصر جودة. وأكد فهمى، أن هذه الزيارة، الأولى له إلى دول الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه، تعكس رغبة مصرية ثابتة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، وتعزيز التعاون المشترك إقليميا ودولياً، مضيفا أنه سلم رسالة من رئيس الجمهورية، المستشار عدلى منصور، إلى الملك عبد الله الثانى تتناول الوضع الراهن للعلاقات الإستراتيجية التاريخية التى تربط الشعبين المصرى والاردنى. وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر، حكومة وشعباً، للموقف الاردنى الواضح الداعم للشعب المصرى، وتطلعاته المشروعة التى عبر عنها فى الثلاثين من يونيو، موضحاً أن العاهل الاردنى كان أول زعيم عربى يزور مصر بعد الثورة، فى هذا السياق، موضحا أن مباحثاته فى الأردن تناولت الوضع الراهن للعلاقات الثنائية، والاهتمام المشترك بتعزيزها فى مختلف المجالات، حيث تم الاتفاق على دعوة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للانعقاد قبل نهاية العام الجارى لإعطاء الدفعة المنشودة لتلك العلاقات. وعلى الصعيد الاقليمى ، ذكر فهمى أن التحديات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تنسيقاً مكثفاً بين مصر والأردن، مؤكدا أن مصر لم ولن تغفل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ان مصر تدعم الحق الفلسطينى وتطلعات شعبه المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح فهمى انه سيزور رام الله غداً للقاء الرئيس محمود عباس، وكبار المسئولين الفلسطينيين للتباحث حول تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التى استُأنفت مؤخراً تحت رعاية أمريكية، بالنسبة للملف السورى، ذكر فهمى ان الوضع فى سوريا يزداد تعقيداً كل يوم، وله تداعيات على الساحة السورية وعلى دول الجوار.