أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني "يوكيا أمانو" أنه سيولي الملف النووي الإيراني أولوية كبرى خلال خطة عمل الوكالة لعام 2012، موضحًا أن العام الجاري سيشهد "محاولة لإحراز تقدم نحو استعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي". جاء تصريح مدير عام والوكالة الدولية للطاقة الذرية في اللقاء الذي جمعه بالدبلوماسيين الممثلين لبلدانهم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقرها الرئيس في العاصمة النمساوية فيينا، حيث دعا "أمانو" الحاضرين إلى تذكر التعهد الذي قطعه على نفسه عند تولي منصب مدير عام الوكالة قبل عامين، مؤكدًا التزامه الثابت بعدم الانتشار النووي، ومشددًا على وجوب تنفيذ جميع اتفاقات الضمانات والالتزامات الأخرى ذات الصلة بشكل كامل. كما أشار "أمانو" إلى الزيادة المطردة في عدد البروتوكولات الإضافية التي وقعتها الوكالة مع الدول الأعضاء، معتبرًا أنه "اتجاه الإيجابي"، كما أعرب عن أمله باستمرار هذا الاتجاه. كما كشف "أمانو" النقاب عن أن فريقا رفيع المستوى من وكالة الطاقة الذرية سيتوجه لزيارة إيران في نهاية شهر يناير الجاري برئاسة نائب المدير العام لشئون الضمانات "هرمان نكيرتز" مشددًا الملف الإيراني هو أهم القضايا الرئيسية على جدول ضمانات الوكالة، كما أكد "أمانو" في نفس السياق قائلاً "أنا ملتزم تمامًا بطريقة عمل بناءة مع إيران "وأعرب عن ثقته بأن إيران سوف تتبع منهجا يتسم بالروح البناءة في المناقشات المقبلة. وأكد مدير عام الوكالة أمام سفراء الدول الأعضاء، أنه سيهتم باستفادة البلدان النامية من منافع التكنولوجيا النووية السلمية المتاحة أن هذه المنافع ستظل في موقع متقدم على جدول أعمال الوكالة، مشيرًا إلى استفادة الآلاف في مجالات مشاريع الغذاء والماء والصحة. كما تناول "أمانو" في اللقاء حادث "فوكوشيما" وتأثيره الكبير على طبيعة عمل الوكالة، موضحًا أن نتائجه ستؤثر على طبيعة عمل الوكالة لسنوات قادمة، موضحًا عزم الوكالة القيام بدورها في استعادة الثقة في سلامة الطاقة النووية من خلال المساعدة على ضمان السلامة النووية هو أكثر قوة من ذي قبل بعد فوكوشيما.