قالت جماعة إثيوبية متمردة في مطلع الأسبوع إنها خطفت سائحين ألمانيين كما خطفت اثنين من الإثيوبيين وإنهم جميعا بصحة جيدة ويمكن الإفراج عنهم دون إصابتهم بأذى. وكان الأربعة ضمن مجموعة ضمت 27 سائحا تعرضت لهجوم يوم الثلاثاء الماضي في منطقة عفار النائية في اثيوبيا. وقالت الحكومة الإثيوبية ان مسلحين قتلوا ألمانيين اثنين ومجريين اثنين ونمساويا في هجوم بمنطقة عفار في شمال اثيوبيا. وقالت جبهة عفار الديمقراطية الثورية الوحدوية في بيان حمل تاريخ 21 يناير "نؤكد ان المواطنين الالمانيين اللذين اخذا "رهينة" مع الجنديين الاثيوبيين هم بخير وفي صحة جيدة." وأضاف "نؤكد ان اطلاق سراحهم في سلام سيتم من خلال مفاوضات سلمية...عبر شيوخ عفار في المنطقة." ولم تشر الجماعة الى مكان احتجاز الرهائن وما اذا كانت تطالب بفدية او اي شروط أخرى للافراج عنهم. وتقول الجبهة انها تقاتل من اجل توحيد منطقة عفار الموزعة بين اثيوبيا واريتريا وجيبوتي. والقي على الجماعة من قبل مسؤولية خطف خمسة مواطنين غربيين عام 2007 . وسارعت اثيوبيا الى اتهام اريتريا العدو اللدود بالوقوف وراء الهجوم الاخير قائلة انها دربت مرتكبي الهجوم وسلحتهم وعبرت عن اعتقادها باحتجاز الرهائن الاربعة في اريتريا. ونفت اسمرة الاتهام. وفي 2007 خطف مسلحون خمسة أوروبيين وثمانية من السكان المحليين في عفار. وسلم الاوروبيون الى السلطات الاريترية بعد أقل من اسبوعين على خطفهم وقالت بريطانيا ان أسمرة ساعدت في الافراج عنهم. وأفرج عن المحليين الثمانية بعد بضعة أسابيع. وصرح مسؤول اثيوبي بأن ما بين 30 و40 مسلحا شاركوا في الهجوم الاخير. كما نفت جبهة عفار اي دور لاريتريا في الهجوم وقالت ان القوات الاثيوبية قتلت السياح خلال المعركة. وقالت الجبهة "قواتنا قتلت 16 جنديا اثيوبيا وجرحت 12 منهم ...حين فتحت القوات الاثيوبية النار على وحدتنا التي كانت تقوم بدورية." وخاضت اثيوبيا واريتريا حربا حدودية بين عامي 1998 و2000 قتل فيها 70 الف شخص ومازال النزاع محتدما.