بدأت محكمة الجنايات في العاصمة الجزائرية اليوم الأحد النظر غيابيا في قضية مختار بلمختار، أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع تسعة أشخاص آخرين بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن والقتل العمدي والمشاركة في القتل. ويمثل أمام المحكمة خمسة متهمين فقط، بينما الآخرون يحاكمون غيابيا.. وقد وجهت المحكمة لبلمختار الملقب ب"خالد أبوالعباس" تهمة جناية "المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد". وطالبت النيابة العامة خلال مرافعتها بتوقع عقوبة الإعدام على مختار بلمختار وبالسجن لمدة 15 عاما فى حق المتهمين التسعة الآخرين. وحسب لائحة الاتهام، قام المتهمون بقتل اثنين من العسكريين أحدهما برتبة رائد في مايو 2010 بمنطقة مسعد بولاية الجلفة الواقع على 270 كيلومترا جنوبالجزائر. وأظهرت التحقيقات أن المتهم الرئيسي في القضية عبدالقادر بنشنب هو الذي أمن الطريق لعنصرين ينتميان إلى "كتيبة الملثمون" التي يتزعمها بلمختار من أجل تنفيذ عملية القتل التي راح ضحيتها عسكريان ضابط برتبة رائد وعريف أول في 13 مايو 2010. كان بلمختار قد أكد في نوفمبر الماضي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مازال يطالب بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان، في مقابل إطلاق الرهائن الفرنسيين الذين تحتجزهم في منطقة الساحل. وتنشط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة شاسعة تشمل بضعة بلدان من الساحل منها النيجر والجزائر وموريتانيا ومالي، حيث يقوم هذا التنظيم باعتداءات وعمليات خطف تستهدف غربيين خصوصا ويمارس مختلف عمليات التهريب.