علم "صدى البلد" من مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن لم يصدر أي بيانات أو توصيات تطالب بإنهاء العنف أو وصف ما حدث في مصر بالانقلاب، كما تدعي بعض وكالات الأنباء. وأضافت المصادر أن اعضاء مجلس الأمن فشلوا في إصدار بيان رغم مطالبة دولة أوروبية بإصدار بيان واحتوائه على عناصر محددة تدين مصر، لافتة إلي أن العديد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن ال"15" رفضوا توصيف ما حدث في مصر بالانقلاب. وتابعت المصادر أن مندوبة الأرجنتين ورئيسة المجلس في دورته الحالية عقدت مؤتمرا صحفيا مقتضبا عقب الجلسة وتحدثت فيه باسم بلادها وليس باسم مجلس الأمن وهو ما أكدته خلال المؤتمر. وأكدت المصادر ل"صدى البلد" أنه من المقرر أن يقوم جيفري فلتمان مساعد الأمين العام للشئون السياسية بزيارة لمصر في القريب العاجل، مشيدة بدور روسيا التي اشترطت قبل بدء الجلسة عدم إصدار أي بيان من مجلس الأمن كشرط لعقد الجلسة الطارئة. كانت سفيرة الأرجنتين لدى الأممالمتحدة، ماريا كرستينا بارسيفال، التي ترأس بلادها مجلس الأمن للشهر الحالي، قد أفادت بأن المجلس قد عقد جلسة مشاورات مغلقة حول التطورات في مصر، استمع خلالها إلى إفادة من يان إلياسون، نائب الأمين العام. وقالت السفيرة بارسيفال للصحفيين عقب الجلسة: "أعرب الأعضاء أولا عن تعازيهم للضحايا، وعن الأسف للخسائر في الأرواح. ويرى أعضاء المجلس أنه من المهم إنهاء العنف في مصر، وأن تمارس الأطراف أقصى درجات ضبط النفس، وكان هناك رغبة مشتركة في التعبير عن الحاجة لوقف العنف وتحقيق المصالحة الوطنية". وأشارت السفيرة ماريا كريستينا بارسيفال، بصفتها ممثلة لبلادها لدى الأممالمتحدة إلى أن حكومة الأرجنتين كانت قد أدانت، في الثالث من يوليو، الانقلاب الذي وقع في مصر، مضيفة أن حكومتها قد أدانت أمس أيضا ما وصفته بالقمع الوحشي ضد المظاهرات الشعبية التي ملأت شوارع المدن الرئيسية في مصر، مضيفة أن هذه المظاهرات قد انتهت نهاية حزينة ، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين. وقالت السفيرة الأرجنتينية إن حكومة بلادها تدعو المسئولين في مصر إلى الوقف الفوري والتام لدوامة العنف، ضد المواطنين في الأيام الأخيرة.