منحت الحكومة السورية موافقة للأمم المتحدة لاستخدام معبر حدودي مع تركيا لتواصل نقل المساعدات إلى شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، بعدما فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات. وكتب بسام الصباغ، سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، في رسالة لمجلس الأمن، الخميس، اطلعت عليها رويترز، يقول إن تسليم مساعدات الأممالمتحدة يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية". والثلاثاء، انتقدت الولاياتالمتحدة استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد تمديد عملية تقديم الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا من تركيا، ووصفت الفيتو بأنه "غير إنساني". الأممالمتحدة تشدد على ضرورة تكثيف الجهود لدعم استمرار إيصال المساعدات إلى سوريا انتقادات أوروبية للفيتو الروسي بشأن المساعدات إلى شمال سوريا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن "الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة تجاه الفيتو الروسي غير الإنساني ضد توصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا". وأضاف: "قلنا مرارا وتكرارا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يأذن بتمديد الوصول عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرا من أجل تأمين شريان الحياة الحيوي هذا للشعب السوري". وتابع أن "روسيا منعت هذا القرار على الرغم من دعم المجلس الساحق ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض". وأكد أن "الولاياتالمتحدة ستواصل دعم الشعب السوري وسنبقى ملتزمين بإعادة تفويض الآلية عبر الحدود، إنه واجب أخلاقي وإنساني، والشعب السوري يعتمد علينا لإنجاز ذلك، لذا، سنبقى كذلك لمحاولة تحقيق هذا ". ويعني القرار أنه لم يعد مسموحًا لوكالات الأممالمتحدة والشركاء في المجال الإنساني بمواصلة استخدام معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب سوريا.