غير آمنة.. التلاميذ يتلقون دروسهم داخل الكنائس بدلًا من المدارس في بريطانيا

كشف تحقيق في بريطانيا عن أن التلاميذ في جميع أنحاء المملكة المتحدة يتلقون تعليمهم في قاعات الكنيسة والقرى، والفصول الدراسية المؤقتة، وفي المنزل عن بعد، حيث صدرت أوامر بإغلاق المباني المدرسية المتهدمة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وفي بعض الحالات، حيث تم إجبار مدرسة بأكملها على الإغلاق، يتم تقسيم مئات الطلاب عبر المدارس المجاورة لأخذ دروسهم، بينما يتم إرسال الآخرين إلى المنزل لاستئناف التعلم عبر الإنترن ، كما فعلوا أثناء الوباء، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد.
وبعد الأزمة الفورية المتمثلة في العثور على مكان بديل، يمكن للتلاميذ والمعلمين أن يجدوا أنفسهم في فصول دراسية مؤقتة لأشهر، إن لم يكن لسنوات، بينما تحاول المدارس والسلطات المحلية التوصل إلى حل طويل الأجل.
وكشفت نتائج التحقيق عن التأثير المدمر الذي يحدثه إغلاق المدارس بسبب المباني غير الآمنة على التلاميذ، الذين أوقف كوفيد تعليمهم بالفعل. كما تأتي بعد أيام قليلة من تقرير شديد الأهمية صادر عن هيئة مراقبة الإنفاق العام، مكتب التدقيق الوطني، قال إن ما يقدر بنحو 700000 طفل يتم تعليمهم في مباني مدرسية غير آمنة أو متقادمة تحتاج إلى إصلاحات كبيرة.
وكشفت الجارديان عن أن أكثر من ثلث المباني المدرسية قد تجاوزت العمر الافتراضي للتصميم، وكان المتخصصون يجرون فحوصات عاجلة لما يقرب من 600 مدرسة معرضة لخطر الانهيار الهيكلي بسبب الخرسانة المتداعية، مع عدم إدراك العديد من المدارس للخطر الكامن فيها.
واعترف الوزراء في وقت سابق من هذا العام أن 39 مدرسة أغلقت جزئيًا أو كليًا منذ عام 2019 بسبب المباني غير الآمنة، بما في ذلك المشاكل الهيكلية والحالة العامة، مثل أعطال الأسقف والغلايات.