أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش أن هناك إجراءات يمكن أن يتبناها رؤساء الدول والحكومات الآن ، منها أن يتم إنشاء آلية لتخفيف الديون حقيقية لإعطاء مهل أطول ونسب فائدة أقل خاصة فيما يتعلق بالتمويلات من أجل المناخ، كما يمكن أيضا لرؤساء الدول والحكومات أن يزيدوا من التمويلات المتوفرة للمناخ والتنمية من خلال تغيير نظم البنوك التنمية متعددة الأطراف ومن خلال تنسيق أكبر لتغيير النهج المتبع المتعلق بالمجازفة والمخاطر في التمويل. وأضاف: هنا نعود إلى دور الوكالات والمؤسسات التي تضع علامات ونقاط على الاقتصاد، وبرأي هذه الوكالات ليست نزيهة في رؤيتها للأمور، كما يمكن أيضا ضمان التمويل بتكلفة معقولة للدول النامية. وقال جوتيرش - في كلمته اليوم الخميس أمام القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس - إنه يمكن أيضا لقادة الدول أن يزيدوا من إمكانيات التمويل للدول المحتاجة من خلال إعادة توجيه وهيكلة حقوق السحب الخاصة ومن خلال آليات مبتكرة لزيادة السيولة العالمية ، مشيرا إلى أن البنك الأفريقي للتنمية قد أطلق مبادرة يمكن أن تزيد من أثر استخدام حقوق السحب الخاصة لمصلحة الدول الأفريقية ب 5 مرات. وتابع: أنه يمكن أيضا لقادة الدول أن يوجدوا آلية لإصدار حقوق السحب الخاصة بشكل أتوماتيكي في حالة الأزمة ويمكنهم أيضا أن يضعوا سعر للكربون وأن يضعوا حدا للمساعدات التي تعطى لقطاع الوقود الأحفوري وكل ما تربحه بفضل هذه الإجراءات يمكن أن يتم استخدامه بشكل منتج وهذا أقل ما يمكن أن نفعله وإلا سوف يستمر الوضع كما هو ، لافتا إلى أنه في اليومين المقبلين سوف تكون مناقشاتنا مفيدة جدا لإيحاد سبل للمضي قدما في تلك الإجراءات. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن كل هذه الخطوات ستساعد على القضاء على الفقر والجوع وتحسن اقتصاديات الدول النامية والناشئة وتزيد من الاستثمارات في مجال الصحة والتعليم والمناخ ، منوها بأننا لسنا مضطرين للانتظار للإصلاح وهيكلة المالية الدولية يمكن أن نتبنى مثل هذه التدابير والإجراءات اليوم ونخطو خطوة جادة نحو عدالة عالمية. وقال جوتيرش - في ختام كلمته - إن القيود على التعاون الدولي تجعل من الصعب إيجاد حل لمشكلاتنا ولكن الحلول ليست مستحيلة ويمكن أن نبدأ الآن .. أحثكم ألا يكون هذا المؤتمر فقط نداء من القلب من أجل التغيير ولكن نداء حرب لتغيير جذري وفوري. [[system-code:ad:autoads]