أعلن الشيخ عباس زغيب، المكلف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، بمتابعة قضية مختطفي أعزاز تأييده لخطف قائد الطائرة التركية ومساعده فجر اليوم قرب مطار بيروت إذا كان الهدف هو إنهاء ملف المختطفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز السورية منذ نحو عام. واستبعد زعيب، في تصريحات صحفية صباح اليوم، الجمعة، وجود علاقة حتى الآن لأهالي المختطفين بموضوع اختطاف قائد الطائرة التركية ومساعده، ولكنه قال: "لكن لو كنا على علم لشجعنا هذا الامر، لأن خطف اللبنانيين مر عليه أكثر من عام والأتراك يتلاعبون بعواطف اللبنانيين، ولا يقيمون أي اعتبار لا للبنان الرسمي ولا الشعبي"، مضيفا: "إننا كنا دائما نحذر تركيا من أن اللبناني لا يساوم على كرامته"، على حد قوله. وتابع قائلا: "الخطف مدان بشكل عام ولكن إذا كان هدف الخاطفين إنهاء ملف مختطفي أعزاز نحن نؤيدهم، أما إذا كان الهدف موضوع فدية فهو عمل مدان مائة في المائة، ولبنان مفتوح على كل الاحتمالات". وأضاف: "تحركاتنا سلمية، ولا أظن للأهالي علاقة بالموضوع"، مشيرا إلى أن "أى طرف لم يعلن الهدف من العملية حتى الساعة، ونحن ننتظر إعلان الجهة وإن كان الهدف الإفراج عن المختطفين فنشكرها على ذلك وعلى كل لبناني الوقوف إلى جانب الجهة الخاطفة إذا كان تحركها في هذا الإطار"، على حد قوله. من جانبه، قال المتحدث باسم أهالي مختطفي أعزاز دانيال شعيب، فقال: "نحن لا نؤيد عمليات الخطف وليس لنا علاقة، أو معرفة بالموضوع، وفوجئنا بالأمر من الإعلام مثل جميع الناس". وأضاف: "إذا كانت العملية ذات أبعاد شخصية فنحن لا نؤيدها، وعندما نعرف الملابسات والسبب في الخطف نعطي رأينا في الموضوع"، مشيرا إلى أنهم كانوا يعدون لاعتصام كبير أمام السفارة التركية. على صعيد متصل، أطلع وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على المعلومات المتوافرة عن عملية الخطف، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم. كما تلقى وزير الداخلية اللبناني اتصالا صباح اليوم من السفير التركي في لبنان اينان اوزيلديز يستفسر منه عن عملية خطف قائد الطائرى التركي ومساعده. يذكر أنه جرى اختطاف تسعة لبنانيين شيعة في منطقة "أعزاز السورية" منذ عام من قبل مجموعة سورية معارضة مسلحة، وتساهم أنقرة في الوساطة لإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن معتقلات سوريات، إلا أن هناك اتهامات توجه لأنقرة من قبل بعض أهالي المختطفين بأن لها دورا في عدم إتمام الصفقة بينما يتهم الخاطفين النظام السوري وحزب الله بالتلكؤ في إبرام الصفقة.