ذكرت المنصة الإعلامية" يوراكتيف المتخصصة في الشؤون الأوروبية ، اليوم الثلاثاء، أن نحو 50 من القادة الأوروبيين سيشاركون فى أعمال القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية التى ستنطلق الخميس القادم من مولدوفا ، الدولة الصغيرة المجاورة ل أوكرانيا . و أضافت المنصة " أنه حتى الأن لم يتم الإعلان رسميا عن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فى هذة القمة لافتة إلى أن مشاركته ستعطى زخما كبيرا لهذا التجمع غير المسبوق بالقرب من العاصمة شيسيناو . و أشار فيليكس هيت ، الخبير في مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية إلى أن تنظيم هذه القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية (EPC) يشكل تحديا لوجستيا كبيرا لمولدوفا ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة و تعد دولة هشة اقتصاديا و لم تستضيف حدثا بهذا الحجم فى تاريخها. و فيما يتعلق بالصورة التذكارية للمشاركين في القمة الثانية ، أشار سيباستيان ميلارد ، مدير معهد جاك ديلور: "عليك أن ترى من يظهر في الصورة ، وأيضا من ليس موجودا" مضيفا قائلا:"إنها فرصة لاظهار ان الاوروبيين يناقشون مصالحهم الاستراتيجية فيما بينهم بدون الاميركيين". من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 2000 مشارك ، بما في ذلك 700 صحفي ، في قلعة ميمي ، على بعد 35 كيلومتر من كلا من العاصمة كيشيناو و تيراسبول ، عاصمة ترانسدنيستريا ، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد و لفتت يوراكتيف إلى أن هذا التجمع يعد أوسع بكثير من الاتحاد الأوروبي (20 دولة مدعوة بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة) مضيفا إلى أن هذا المنتدى ، ، يجمع بين بلدان ذات ملامح وخلفيات مختلفة للغاية: أرمينيا ، أيسلندا ، النرويج ، سويسرا وتركيا والمملكة المتحدة والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان. و أضافت :" مقارنة بالاجتماع الأول في براج ، والذي ضم 44 دولة في أكتوبر 2022 ، هناك ثلاث دول ستنضم إلى القمة الثانية و هم :أندورا وموناكو وسان مارينو تعد المجموعة السياسية الأوروبية ترجمة لفكرة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التاسع من مايو 2022 بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية، وذلك لتشكيل صورة أوروبية جامعة في ضوء تحديات حرجة تواجه قارة أوروبا و عقدت اجتماعها الأول في السادس من أكتوبر الماضي في العاصمة التشيكية براج بمشاركة 44 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخارجه ، وجاء الإعلان عن تشكيل هذه المنصة في خضم صراع متنام مع روسيا بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022. و هى تعد منصة أوروبية جديدة، هدفها التنسيق السياسي بشأن التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، ولا تدخل في إطار هياكل الاتحاد الأوروبي التقليدية و من بين أهدافها الرئيسية تعزيز الحوار السياسي، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء في أوروبا. ومن بين أهداف تشكيل هذا التجمع الإقليمي توسيع مناقشة القضايا الإستراتيجية نحو شركاء أوروبيين آخرين، باعتبار أن التحديات الراهنة لا تقتصر على دول الاتحاد الأوروبي فقط و يشار إلى أن العديد من الدول الأعضاء في المجموعة السياسية الأوروبية تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، ومنها أوكرانيا التي مُنحت في يونيو 2022 صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد، بالإضافة إلى دول غرب البلقان (ألبانيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا والبوسنة) وجورجيا ومولدوفا.