كسوف الشمس الهجين.. ظاهرة نادرة تشهدها الكرة الأرضية الآن.. تعرف على خريطة حدوثه في العالم

* رئيس البحوث الفلكية: كسوف الشمس لن يؤثر على رؤية هلال عيد الفطر المبارك
* أستاذ فلك: كسوف الشمس لن يشاهد في مصر ولا المنطقة العربية
* رئيس البحوث الفلكية: حدوث كسوف الشمس دليل على دقة الحسابات الفلكية
* رئيس البحوث الفلكية: القمر يغطي 101.3% من كامل قرص الشمس

تشهد الكرة الأرضية الآن أول كسوف للشمس لعام 2023، ويكون "كسوف الشمس الهجين" في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث.
وتشهد الظاهرة مناطق من النصف الشرقي للكرة الأرضية، بينما لا تشهد مصر ولا المنطقة العربية كسوف الشمس، وهذا الكسوف يمكن رؤيته ككسوف كلي في مناطق وكسوف حلقي في مناطق أخرى.
يحدث كسوف الشمس الهجين عندما يكون القمر على مسافة قريبة من الحد الذي يجعل ظله يصل إلى الأرض، ولأن الأرض كروية فإن القمر يكون على مسافة من الأرض، بحيث تكون قمة الظل أعلى قليلاً من سطح الأرض في بداية مسار الكسوف ونهايته، ما يتسبب في حدوث كسوف حلقي للشمس، ومع ذلك في منتصف مسار الكسوف تسقط قمة ظل القمر على سطح الأرض، لأن هذا الجزء من الكوكب أقرب قليلاً إلى القمر، لذلك سيشاهد الراصدون إما كسوفًا حلقيًا للشمس أو كسوفًا كليًا للشمس اعتمادًا على الموقع على طول مسار الكسوف المركزي.
وكسوف الشمس حدث سماوي مذهل نرى خلاله الشمس محجوبة بواسطة القمر، ما يلقي بظلاله على الأرض، وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الشمس والقمر والأرض، وعندما يأتي القمر بين الأرض والشمس خلال مرحلة القمر الجديد، فإنه يحجب الضوء ويشكل ظلا عبر الكرة الأرضية.
كسوف الشمس الهجين
وقال الدكتور محمد شعبان، الباحث المساعد بقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الكسوف الهجين للشمس هو ما بين الكسوف الكلي والكسوف الحلقي، وإنه سوف يكون كسوفا كاملا إذا شوهد في مكان في نقطة وحلقيا في أخرى فيعتبر هجينا بينهما.
وأضاف شعبان أن كسوف الشمس كسوف شبه ظلي بدأ في تمام الساعة الثالثة وأربع وثلاثون دقيقة فجرا بتوقيت القاهرة، وأن الكسوف غير مشاهد في مصر والمنطقة العربية.
وتحول الكسوف شبه ظلي إلى كسوف كامل، حيث يغطي القمر الشمس تماماً في تمام الساعة السادسة وست عشرة دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة، وهو ما يتفق توقيته مع اقتران شهر شوال لعام 1444ه، وسوف يكون غير مشاهد في مصر والمنطقة العربية أيضا.
ويُرى كسوف الشمس، ككسوف حلقي وهو ما يطلق عليه اسم "حلقة النار"، وتبدو الشمس خلاله أشبه بخاتم ذهبي، حيث يغطي القمر معظم أجزائها من الوسط، في شبه جزيرة نورث ويست كيب وجزيرة بارو في غرب أستراليا، والأجزاء الشرقية من تيمور الشرقية، وجزيرة دامار وأجزاء من مقاطعة بابوا في إندونيسيا.
ويُرى الكسوف حلقياً في شبه جزيرة نورث ويست وجزيرة بارو في غرب أستراليا، والأجزاء الشرقية من تيمور الشرقية، وكذلك جزيرة دامار وأجزاء من مقاطعة بابوا في إندونيسيا.
ويُمكن رؤيته ككسوف جزئي في "جنوب وشرق قارة آسيا – قارة أستراليا –المحيط الباسفيكي – المحيط الهندي – القارة القطبية الجنوبية".
بينما قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن كسوف الشمس الذي بدأ في الساعات الأولى من اليوم يغطي فيه القمر الشمس تماما، حيث يغطي قرص القمر حوالي 101.3% من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف، وكسوف الشمس غير مشاهد في مصر، ويأتى تزامنا مع موعد ولاد هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي 1444ه .
واضاف القاضي أن كسوف الشمس بدأ عند الساعة الثالثة واربع وثلاثين دقيقة فجرا بتوقيت القاهرة، ويبدأ دخول الكسوف بشكل كسوف شبه ظلي، وفي الساعة 6:16 دقيقة بتوقيت القاهرة يكتمل الكسوف، حيث يغطي القمر الشمس تماما، وهو ما يتفق توقيته مع اقتران شهر شوال لعام 1444 ه.
وأوضح أن كسوف الشمس سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات و25 دقيقة تقريبا ولا يمكن رؤيته في مصر، ولا المنطقة العربية، ويغطي الكسوف ككسوف حلقي حلقة النار مساحة عرضها 49 كم وسوف يستغرق مدة قدرها دقيقة و16 ثانية، وعند ذروة الكسوف يغطي قرص القمر حوالي 101.3% من كامل قرص الشمس.
ونفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، الأنباء التي انتشرت في الساعات الماضية حول عدم إمكانية رؤية هلال عيد الفطر المبارك لأن يوم الرؤية الشرعية يأتي مع يوم كسوف الشمس المرتقب.
وأكد القاضي عدم وجود أي علاقة بين رؤية هلال عيد الفطر المبارك وبين كسوف الشمس، لأنه لم يرَ أو يشاهد في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأنه سوف يحدث في أجزاء ومناطق بعيدة عنا، ولذلك فإنه لن يعوق مشاهدتنا للرؤية الهلال.
ولفت إلى أن حدوث كسوف الشمس يؤكد دقة الحسابات الفلكية، ويشير إلى أنه تمت ولادة الهلال، حيث لا يحدث كسوف الشمس بدون أن يكون الهلال ولد وفي مرحلة محاق القمر.