تحركات عدة تجرى على المستوى العربي والإقليمي وقد يكون الدولي من أجل تجاوز سوريا أزمتها السياسية والعودة لحضنها العربي وشغل مكانتها داخل جامعة الدول العربية في القمة القادمة التي ستعقد في الرياض مطلع مايو المقبل. شكري والمقداد جهود عربية لإعادة سوريا لعهدها مصر من أكثر الدول العربية التي تصدرت المشهد بقوة فيما يتعلق بإعادة سوريا الحضن العربي، وعملت بجد مع الأشقاء وعلى رأسهم: الإمارات العرببة المتحدة - المملكة العربية السعودية - المملكة الأردنية الهاشمية - العراق - تونس - الجزائر، وغيرها من الدول العربية الشقيقة، وكذلك المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي؛ لتجاوز سوريا محنتها الحالية والعودة لسابق عهدها. التحركات المصرية كان أبرزها زيارة وزير الخارجية السفير سامح شكري إلى دمشق ، لتقديم الدعم عقب زلزال فبراير المدمر، ثم بعدها استقبل شكري نظيره وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة الدكتور فيصل المقداد، بمقر وزارة الخارجية مطلع أبريل الجاري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات. اجتماع عاجل.. مجلس التعاون الخليجي يبحث عودة سوريا للجامعة العربية صحف الكويت| الاحتلال يقتحم الأقصى مجددا.. عودة سفارة سوريا في تونس.. والصين تتعهد برد "حازم" على أمريكا بسبب تايوان وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية، إن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. الرغبة الملحة في عودة سوريا للحضن العربي لم تتوقف عند القاهرة، ولكن كان لأبو ظبي دورا هاما مساندا ومدعما لموقف كافة الأشقاء من المحيط إلى الخليج، حيث استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عدة أسابيع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي زار البلاد رسميا لثاني مرة رفقة زوجته في خطوة وصفت بأنها استعداد لتخفيف من عزلة دمشق ومساعدتها لتخطي محنتها. وتميزت زيارة الأسد وزوجته إلى أبو ظبي في مارس الماضي، بحفاوة أكثر من زيارته السابقة للإمارات العام الماضي، والتي كانت الأولى له إلى دولة عربية، منذ بدء الحرب السورية في عام 2011. وقالت وسائل إعلام رسمية، حينها، إن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل الأسد لدى وصوله إلى أبو ظبي، وترافق دخول موكب الأخير إلى القصر الملكي إطلاق 21 طلقة مدفعية تحية له. وكتب بن زايد على موقع التغريدات القصيرة (تويتر)، قائلا: "أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة". الرئيس السوري والإماراتي مباحثات وزيارات من أجل سوريا وسبق زيارة الرئيس السوري إلى دولة الإمارات، محادثات في سلطنة عمان شهر فبراير الماضي في أول رحلة خارجية له بعد وقوع الزلزال المدمر جنوبي سوريا، كما زار روسيا في وقت سابق والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين. ومن جانب آخر، أكد وزيرا خارجية تونسوسوريا، خلال اتصال هاتفي رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية بين تونسوسوريا إلى مسارها الطبيعي. وحسب ما ذكرت وزارة الخارجية التونسية، فقد تلقى نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مكالمة هاتفية من نظيره السوري فيصل المقداد، مضيفة أن "مقداد نقل تحيات وتقدير الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره التونسي قيس سعيد". وأوردت الخارجية التونسية: "كما مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونسوسوريا إلى مسارها الطبيعي ولا سيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين". وتعتزم السعودية دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع عقدها بالرياض في مايو المقبل، وهي خطوة من شأنها وضع حدا لعزلة سوريا الاقليمية. وتجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام. وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحركات العربية سواء تحركات مصر أو الإمارات أو السعودية والأردن وجامعة الدول العربية والجزائروتونس هي محاولات عربية بدأت بالمسار الإنساني بعد إحداث الزلزال ومرت بلقاءات وزيارات. السعودية وسوريا مؤشرات حضور سوريا قمة الرياض وأوضح فهمي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الامارات مرتين وزار سلطنة عمان، بالإضافة الى تحركات المقداد وزيارته للقاهرة وزيارة سامح شكري وجملة هذه الاتصالات هدفها الرئيسي هو مناقشة عودة سوريا لشغل موقعها في الجامعة العربية وعودتها الى النظام الإقليمي العربي. وتابع فهمي: حتى الآن عودة دمشق للقمة العربية المقبلة لا تزال في مناقشات ومداولات لعقد القمة في مايو المقبل، وهناك تواتر لأنباء لعقد لقاء عربي في الرياض يوم الجمعة المقبل، لكن ربما لم يتم الإعلان عليه، وفي كل الأحوال هناك مسار تحرك عربي وشيك يعقد في الرياض يوم الجمعة، لترتيب الأجواء ومناقشة عودة سوريا لموقعها في الجامعة العربية. وأكد فهمي، أن قرار تجميد العضوية جاء من مؤسسة القمة وبناء عليه لا يمكن لسوريا أن تعود إلا بعد مناوشات وقرارات في هذا الإطار، معقبا: في تقديري هناك انفراجة في الموقف، وإن كانت دول مثل إسرائيل تحاول عرقلة ما يجري بدليل "ضرب إسرائيل المنصات الدفاعية والأنظمة الدفاعية لسوريا في الأيام الأخيرة". ولفت: هناك أيضا تصميم من قبل إيران على إرباك المشهد السوري الداخلي، وبالتالي التحركات العربية هدفها الرئيسي الآن استعادة سوريا إلى موقعها العربي والمشاركة في القمة ومؤسسات النظام الاقليمي العربي. وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك تقارب عربي سوري سواء في زيارات ولقاءات واتصالات مباشرة في هذا الإطار، بجانب أن هناك أيضا إرادة سياسية عربية تشكل لهذا الهدف، معقبا: "أعتقد أن هذا الأمر يتم في سياقات محددة، خاصة مع الوضع في الاعتبار التغيرات الكبرى في الأقليم مثل إعادة السعودية علاقتها مع إيران وهذا هو الأهم، لأن طهران لها حضور كبير وقوي جدا في سوريا، وهذا سيخفف من وطأة بعض الأحداث". واختتم: أعتقد أن هناك انفراجة عموما تجاه سوريا تقودها الدول العربية الفاعلة في الأقليم خاصة السعودية ومصر والإماراتوالأردنوالجزائر، وستبقى "الكرة في ملعب الجامعة العربية؛ لتنفيذ ما سيتم الاتفاق بشأنه خلال الأيام المقبلة". ودعت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع، يوم الجمعة المقبل، في مدينة جدة لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدولة العربية. دكتور طارق فهمي القمة أفضل فرصة لإعادة سوريا وأعلنت الدوحة الثلاثاء، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدّة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال إيجاز صحافي في مقر الوزارة بالدوحة، إن الهدف الأساسي من "هذا الاجتماع التشاوري" الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو "التباحث حول الوضع في سوريا"، مشيرا إلى أن "هناك تطورات كثيرة في ما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودتها إلى جامعة الدول العربية". وأوضح أن السعودية ستستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية العرب يوم الجمعة، لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مضيفا أن حدوث "إجماع عربي" إضافة إلى "تغيير ميداني" سيغيرا موقف قطر. وقال الأنصاري، إن وزراء خارجية العراقوالأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون في مدينة جدة ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان وقطر والكويت. أحمد موسى يكشف مفاجأة مدوية عن عودة سوريا للجامعة العربية تفاصيل مثيرة في مصير عودة العلاقات بين سوريا والسعودية وقالت مصادر لرويترز، إن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو. وسيمثل حضور الأسد أهم تطور في إعادته إلى الصف العربي منذ عام 2011 عندما تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وستكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية التي تضم 22 دولة رمزية إلى حد كبير، لكنها تعكس تغييرا في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري. وأفاد دبلوماسي عربي في الخليج بأن الاجتماع سيتناول "القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري"، مشيرا إلى أن "القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد". وقد تشكل القمة العربية التي تقرر عقدها في 19 مايو في الرياض أفضل فرصة لإعادة سوريا إلى محيطها وحضنها العربي. قمة الرياض