نظم مواطنون تونسيون، مساء الثلاثاء، وقفة في ساحة (الشهداء القصبة) بالعاصمة التونسية لتكريم الجنود الثمانية الذين لقوا حتفهم الإثنين، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين بجبل الشعانبي (قرب الحدود مع الجزائر). وبحسب مراسل الأناضول، قام المواطنون بإشعال الشموع، وحملوا الورود، في ساحة الشهداء القصبة الموجودة بالقرب من وزارة الدفاع خلال وقفتهم، ورفع التونسيون لافتات مكتوب عليها أسماء الجنود الثمانية. وصرحت إحدى المتواجدات في الوقفة لمراسل الأناضول، " الله يهدي تونس للصواب". وشارك الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الثلاثاء، في مراسم مواراة الجنود التونسيين الثمانية الذين قتلوا الثرى، وذلك بحضور وزير الدفاع رشيد الصباغ وعدد من الأهالي. وبحسب مراسل الأناضول فإنه تم صباح الثلاثاء إخراج الجثامين الثمانية للجنود من ثكنة عسكرية بمحافظة القصرين في اتجاه منازلهم والتي منها تم نقلهم إلى المقابر لمواراة الجثامين الثرى. ودشن الجيش التونسي وقوات خاصة من الأمن الوطني التونسي عملية عسكرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"؛ إثر مقتل صف ضابط بالحرس الوطني في منطقة درناية، المتاخمة لجبل الشعانبي، برصاص مسلحين تابعين للتنظيم، بحسب السلطات. وتقول السلطات التونسية إن هذه العملية تهدف إلى ملاحقة العناصر المسلحة التابعة للتنظيم في منطقة جبل الشعانبي (أعلى قمّة في تونس، 1544 مترا وعلى مساحة 100 كم مربّع)، قرب الحدود مع الجزائر.