أصدرت الحكومة الكندية قرارا بطرد أربعة دبلوماسيين روس لتورطهم في عملية تجسس بعد اعتقال ضابطين بالجيش الكندي بتهمة التجسس لصالح روسيا. وذكرت وسائل إعلامية كندية اليوم، الجمعة، أن اثنين من الدبلوماسيين الروس هما الملحق العسكري السابق قسطنطين كولابكوف ونائبه الليفتينانت كولونيل ديميتري فيدورتشاتينكو. وقال الرئيس السابق للأمن الاستخباراتي الكندي جيوفري أوبرين إنه من المرجح أن يكون فيدورتشاتينكو هو رئيس مجموعة التجسس التابعة للمخابرات العسكرية الروسية. وذكرت صحيفة (جلوبال آند ميل) الكندية أن الدبلوماسيين الآخرين هما ميخائيلا نيكيفوروف وتاتيانا ستيكلوفا، غير أن المتحدث باسم السفارة الروسية قال إن نيكفروف غادر كندا كجزء من خطة روتينية ولكنه لم يعلق على طرد ستيكلوفا. وذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية على نشرتها باللغة الإنجليزية أن وزارة الخارجية الروسية لم تؤكد من جانبها إلى الآن عملية الطرد تلك، حيث صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأنه يتم النظر في المسألة وأنه لا يوجد ما يتم التعليق عليه، كما أكد المتحدث باسم السفارة الروسية في أوتاوا على نفس المعلومات الصادرة عن نظيرته بالخارجية الروسية. كانت السلطات الكندية قد اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي ضابطا بجهاز المخابرات وآخر بالقوات البحرية الكندية للاشتباه فى قيامهما بتسريب معلومات سرية إلى روسيا. وقد تم توجيه تهمة تسريب معلومات مخابراتية إلى كيان أجنبى لضابط المخابرات الكندى جيفرى بول ديليسل (40 عاما)، وأشارت مصادر كندية إلى أن كندا لا تزال تعانى حساسية مفرطة تصل إلى حد العدوانية إزاء الجاسوسية الروسية كما كانت على سابق عهدها إبان فترة الحرب الباردة.