صرح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك، بأن المجلس التشريعي الفلسطينى سيستأنف العمل مطلع الشهر المقبل بكامل أعضائه "بشكل مشترك بين الضفة والقطاع" بعد توقف دام ست سنوات، لافتاً إلى أن اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيعطي الضوء الأخضر للمجلس التشريعي لعودته لممارسة أعماله. وكشف دويك، في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية الجمعة، عن استحداث حركة حماس لمنصب الأمين العام داخل إطارها القيادي، مشيرا إلى إسناد هذا المنصب إلى رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية. وأعرب دويك، والذى اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلى مساء الخميس، عن اعتقاده أن سبب ذلك يعود إلى الشعبية العالية التي يتمتع بها هنية والتي ظهرت بشكل جلي خلال الجولة الأخيرة التي شهدت استقبالا حافلا لهنية في جميع الدول التي زارها فاق كونه أميناً عاماً لحماس. وحول الأنباء التي ترددت عن عدم نية خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، الترشح لرئاسة المكتب السياسي للحركة، عزا دويك ذلك إلى النظام الداخلي للحركة والذي يمنع أعضاء الحركة من الترشح لرئاسة المكتب لأكثر من دورتين متتاليتين. وأردف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي البارز في حركة "حماس" قائلاً: "لن يحدث أي تغيير جذري في قيادة الحركة خلال هذه المرحلة، إلى حين إتمام المصالحة الفلسطينية، ومشعل لن يتغير، حتى تجرى انتخابات داخلية جديدة في حركة حماس وهى في الغالب لن تعقد قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر لها شهر مايو المقبل". وعن سير المصالحة الفلسطينيةن قال رئيس المجلس التشريعي: "المصالحة تسير ببطء شديد لا يوازي حماسة الشعب الفلسطيني لإتمامها، وهناك احتمال أن تنجح أو تعود خطوات للوراء حال بقاء الوضع على ما هو عليه"، مشيرا إلى أن حركتي فتح وحماس فشلتا في الالتزام بالموعد الذي حددته لجنة الحريات العامة لحل ملف الاعتقال السياسي والمسح الأمني وعودة الصحف للضفة والقطاع، وهو ما كان له أثر سلبي على مسيرة المصالحة.