حرب أوكرانيا تحتل الجانب الأكبر من اجتماعات مجموعة العشرين غدا في الهند

أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحرب المشتعلة حاليا بين القوات الروسية والأوكرانية سوف تحتل الجانب الأكبر من جدول أعمال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين التي سوف تعقد غدا في الهند.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيتين راشيل بينيت وإيرين كاننجهام، أن وزراء مالية مجموعة العشرين كانوا قد عقدوا اجتماعا الأسبوع الماضي إلا أنهم فشلوا في التوصل لبيان ختامي كما هو المعتاد في مثل هذه الاجتماعات بعد إخفاقهم في الاتفاق بشأن الفقرات التي تدين الصراع المسلح في أوكرانيا والذي دخل عامه الثاني منذ عدة أيام في الوقت الذي رفضت فيه كل من روسيا والصين التوقيع على مشروع البيان الختامي .
وأشار المقال إلى أن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف كان قد انسحب العام الماضي من اجتماع لوزراء خارجية المجموعة الذي عقد في بالي والذي كان مخصصا لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا انه، طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، سوف يحضر اجتماعات المجموعة التي سوف تعقد غدا .
ويضيف المقال أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن سوف يقوم بجولة للجمهوريات السوفيتية السابقة قبل اجتماعات مجموعة العشرين تشمل كازاخستان وأوزرباكستان في محاولة لتعزيز علاقات الولايات المتحدة بدول آسيا الوسطى لتحقيق توازن لنفوذ كل من روسيا والصين في المنطقة.
ويسلط المقال الضوء فيما يخص العلاقات الروسية-الأمريكية على إعلان روسيا مؤخرا تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت لحظر انتشار الأسلحة النووية حتي تبدي واشنطن استعدادها، طبقا لتصريحات المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لسماع وجهة نظر موسكو فيما يخص هواجس روسيا الأمنية .
ويضيف المقال أن تلك التطورات تأتي في وقت يحضر فيه مسؤلون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الثلاثاء اجتماعا لمجلس النواب الأمريكي لمناقشة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في الوقت الذي يسعى فيه نواب من الحزب الجمهوري لتقليص المساعدات التي تقدمها واشنطن لكييف.
ويشيرالمقال إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أمس الإثنين التي أكد فيها أن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها أوكرانيا من جانب القوات الروسية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى أهمية تزويد كييف بطائرات حربية حديثة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية، مؤكدا في نفس الوقت أن الموقف على خطوط النار عند مدينة باخموت يزداد عنفا يوما بعد يوم. ويوضح الرئيس الأوكراني في هذا السياق أن القوات الروسية تقوم بهجمات مكثفة ذات قدرة تدميرية عالية في منطقة باخموت.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يالين أثناء زيارة لكييف أمس الإثنين والتي تؤكد فيها التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها وذلك ليس فقط من أجل أوكرانيا ولكن أيضا من أجل ضمان أمن وسلامة القارة الأوروبية بأسرها، على حد قولها.