قال متمردون وشهود عيان ان متمردين من اقليم دارفور شنوا هجوما جديدا اليوم "الاربعاء" على منطقة بوسط السودان وهاجموا قاعدة للجيش مما اضطر المدنيين الى الهرب. وقال سكان في منطقة رشاد بولاية شمال كردفان بوسط البلاد التي تنتج معظم انتاج الصمغ العربي في السودان انهم سمعوا أصوات انفجارات وإطلاق نيران كثيفة خارج بلدة جبل الداير. وقال أحدهم بعد أن طلب عدم نشر اسمه "وصل الناس اليوم الى هنا هربا من القتال في منطقة جبل الداير." وقال جبريل ادم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة وهي من اكبر جماعات المتمردين في دارفور ان مقاتلي الحركة هاجموا موقعا عسكريا وأضاف إنهم ألحقوا هزيمة بالجيش. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قوله إن "فلول ما يسمى بالجبهة الثورية قامت صباح اليوم بهجوم غادر على قرية السدرة بولاية شمال كردفان بغرض سلب ونهب أموال المواطنين. وقد دارت معركة في المنطقة تصدت فيها القوات المسلحة لفلول المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وأجبرتهم على الفرار." وأضاف ان الجيش فقد خمسة من أفراده. وتقع منطقة رشاد بالقرب من العبيد عاصمة الولاية وام روابة وهي مدينة اجتاحتها حركة العدل والمساواة ومتمردون آخرون لمدة يوم واحد في ابريل نيسان وفاجأوا الجيش بنقل معركتهم الى مسافة 500 كيلومتر من الخرطوم. وأدى هجومهم على هذه المنطقة وهو الأكثر جرأة منذ الهجوم على الخرطوم في عام 2008 الى نزوح أكثر من 50 الف مدني كما ادى الى توتر العلاقات مع جنوب السودان الذي تتهمه الخرطوم بدعم المتمردين. وتنفي جوبا الاتهام لكن السودان هدد باغلاق خطي الانابيب اللذين ينقلان صادرات النفط من جنوب السودان بحلول السابع من اغسطس اب اذا لم يتوقف عن دعم المتمردين. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان دون أن تشير الى القتال الذي وقع يوم الأربعاء ان الدعم المستمر من جنوب السودان للمتمردين يؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة. وحركة العدل والمساواة جزء من الجبهة الثورية السودانية التي تسعى للاطاحة بالرئيس عمر حسن البشير ووضع نهاية لما تقول انه هيمنة النخبة في الخرطوم على باقي مناطق السودان.