أثار زلزال تركيا وسوريا خوف كبير في نفوس وعقول المصريين ما زال مستمر حتي الآن علي الرغم من مرور نحو 8 أيام على الكارثة، وعزز ذلك الخوف ما تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي السوشيال ميديا من أخبار ماخوذه عن أشخاص ليسوا مختصيين بإضافة إلى محاولت ربط عدد من الأحداث مع الزلزال المدمر، بإضافة الي خروج البعض ببعض نظريات المؤامرة. المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وحسم الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جميع ما يشاع من إشاعات علي وسائل التواصل الإجتماعي من حدوث زلزال مدمر سوف يضرب مصر أو في البحر الأحمر كما كان قد تنبأ وتوقع بعض الأشخاص من ضمنهم العالم الهولندي. الدكتور جاد القاضي وقال القاضي خلال حوار أجره معه موقع "صدى البلد"، أنه لا يقدر شخص علي وجه العالم من توقع والتنبأ بحدوث أي زلزال أو هزة أرضية، وأن العلم لم يستطع حتي الآن ومع التطور التكنولوجي الكبير علي مستوي العالم أجمع من التنبؤ بالزلازل لإنها تحدث علي اعماق كبيرة من الأرض، وأنه ما زال هناك الكثير من العمل الذى يتوجب على البشرية القيام به، حتي نكون قادرين عن التنبأ بحدوث زلزال. وأضاف إن التنبؤ بالزلازل أمر غير ممكن من حيث مكان وموعد وقوة الزلزال الذي قد يحدث، ولكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق من خلال متابعة النشاط الزلزالي لكل منطقة، و نتيجة للخبرة في طبيعتها الجيولوجية، وعندها نقول إن هذه المنطقة قابلة لوقوع الزلازل، ونتيجة لهذه المعلومات، يتم عمل ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية. وتابع أن الزلزال حدث آني يحصل على نحو مفاجئ، ولذلك لا يمكن التنبؤ بالزلزال ولا يوجد اي شخص قادر علي ذلك، لكن يمكن التحضير للكارثة، من خلال التوعية، لأجل تقليل المخاطر قدر الإمكان. العالم الهولندي وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن العالم الهولندي منجم وليس عالم زلزالي، وانه حاول الربط بين الزلازل وبين حركة الإجرام السماوية وطريقة واشكال ظهورها علي الأرض، وأن تلك الطريقة غير علمية ولا يمكن الإعتماد عليها ولم تثبت بالدليل العلمي. وأن العالم الهولندي من خلال دراسته أن يربط بيها بين الزلازل التي حدثت وحركة الكواكب واقتران القمر والنجوم، وأنه خرج من خلال تلك الدراسة بإن الزلازل تحدث في أوقات معينة تكون بيها الكواكب والنجوم في وضع معين، وأن هذا يعد محاولة منه واجتهاد ولكن هذا لا يعني أنه يمكن الاعتماد علي تلك الدراسة في تحديد مواعيد حدوث الزلازل وانها ما زلت دراسة ومحاولة منه لربط بعد الإحداث ببعضها البعض. تريندات السوشيال ميديا ونقول هنا القولة المعروفة "كذب المنجمون ولو صدفوا"، ولكن الأهم من ذلك انني أدعو الجميع والمجتمع العربي عدم الشير وراء تريندات السوشيال ميديا وتأخذ منحي بعيد عن الحقيقة تثير بها مشاكل مجتمعية، وأن هناك بعض المواطنين لا يتحملون مثل تلك الشائعات ويصابون بإمراض نفسية وأمراض أخرى عضوية. لذلك الدعو الجميع لإبتعاد عن مثل تلك الشائعات خصيصآ واننا نمتلك معاهد ومؤسسات علمية قوية نأخذ منها، وأكرر دعوتي إلي جميع المواطنين والإعلامين إلي الإبتعاد عن الشائعات وسير وراء آراء ليست من اهل ثقة وأن نذهب إلي أهل العلم والمعاهد العلمية لتوضيح الصورة من حيث حقيقتها للمواطن المصري.
