أظهر الحاخام الإسرائيلي شموئيل الياهو، في مشهد ليس غريبا عليه، شماتة غير مبررة في الزلزال المدمر الذي ضرب تركياوسوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقتل وجرح عشرات الآلاف، وقال إنه "العدالة الإلهية". في مقال نشر في مجلة "عولام قاطن" الدينية المحافظة، قارن إلياهو الزلزال في تركياوسوريا بغرق جنود فرعون في البحر الأحمر في قصة سفر الخروج التوراتية. وقال، بحسب تايمز أوف إسرائيل "ليس هناك شك في أن أولئك الذين كانوا سيشاهدون غرق جنود فرعون في البحر والذين لم يتذكروا الحدث برمته من البداية إلى النهاية كانوا سيشعرون بالشفقة الشديدة عليهم وكانوا سيحاولون إنقاذهم من الغرق". وأضاف" لكن الإسرائيليين غنوا الأغاني لأنهم يعرفون جنود فرعون ، وأدركوا أن هؤلاء الغرقى أرادوا قتل بني إسرائيل والاستمرار في استعباد البقية. لقد غنوا الأغاني لأنهم فهموا أن هناك عدلا إلهيا هنا يهدف إلى معاقبة الذين أغرقوا أبناء شعب إسرائيل في النيل ، حتى يرى كل الأشرار في العالم ويخافون ". وتطرق إلياهو إلى الزلزال الهائل الذي بلغت قوته 7.8 درجة ، والذي أودى بحياة حوالي 25 ألف شخص على الأقل في تركياوسوريا المجاورة ، قال: "إن الله يحكم على كل الأمم من حولنا الذين أرادوا غزو أرضنا عدة مرات وإلقائنا في البحر". وزعم الحاخام قائلا "سوريا أساءت إلى سكانها اليهود لمئات السنين في دمشق وغيرها، التي غزت إسرائيل ثلاث مرات من أجل القتل والتدمير، أما تركيا فلا نعرف ما هي الحسابات التي يجب تسويتها معها، فقد شوهت سمعتنا في كل ساحة ممكنة. ولكن إذا كشف لنا الله وأخبرنا أنه سيحكم على جميع أعدائنا ، فعلينا فقط أن ننظر ونفهم ما يدور حولنا ". وزاد الحاخام في تطاوله قائلا: "كل ما يحدث يحدث من أجل تطهير العالم وتحسينه". واستشهد إلياهو بنبوءة كتابية تقول "إنه بعد الوعد التوراتي بجمع المنفيين ، عندما يعود جميع اليهود إلى أرض إسرائيل ، "سينتقم لجميع الأمم من حولنا الذين أضروا بنا". من جانبه ذكر موقع "كيكار هشبات" الحريدي أن بعض الحاخامات المتدينين اعترضوا على تصريحات شموئيل. وفي وقت سابق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير إنه يعتقد أن إلياهو يجب أن يكون الحاخام الأكبر لإسرائيل.