بدأ حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب أولى مشاوراته مع أحد أحزاب المعارضة لتشكيل أغلبية جديدة، بعد إعلان الوزراء المنتمين لحزب الاستقلال انسحابهم من الائتلاف الحكومي في السابع من يوليو الجاري. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الثلاثاء، عن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو قوله إن مفاوضات تشكيل أغلبية جديدة ستبدأ رسميا مع حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض، لتعويض حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة، نافيا وجود "شروط مسبقة للتفاوض". وأكد بوانو أن المفاوضات ستجرى مباشرة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي سيبلغ في ما بعد أحزاب التحالف بما ستسفر عنه المفاوضات. وعبر حزب "التجمع الوطني للأحرار" الليبرالي في بيان صدر بعد اجتماع لمكتبه السياسي أمس الإثنين عن رغبته من حيث المبدأ في المشاركة في الحكومة التي يقود الإسلاميون تحالفها ، بدون أن يحدد رسميا شروطه للانضمام للتحالف. ويعد حزب التجمع الوطني للأحرار ثالث أكبر حزب في الانتخابات الأخيرة بعد حزبي العدالة والتنمية الإسلامي والاستقلال المحافظ، وله 52 مقعدا داخل الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، ما يجعل عدد مقاعده كافيا لتكوين غالبية حكومية جديدة مع الأحزاب المتبقية في التحالف. وكان خمسة وزراء، من بين ستة ينتمون لحزب الاستقلال، قد تقدموا باستقالاتهم لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران في السابع من يوليو الجاري، تفعيلا لقرار الحزب الانسحاب منها، بعد قرابة شهرين من مصادقة المجلس الوطني للحزب على ذلك. يذكر أن حزب الاستقلال كان شريكا رئيسيا في الحكومة الائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي برئاسة عبد الإله بنكيران الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في نوفمبر 2011 بعد إقرار دستور جديد للبلاد.
