"الإندبندنت": تنامي النزعة القومية في مصر يحفز الليبراليين على المطالبة بحظر الأحزاب الدينية

رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن "مساعي الليبراليين في مصر لإقناع القيادات بحظر تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني ومنع المناقشات السياسية في المساجد نتجت من خلال تنامي أجواء النزعة القومية عقب إسقاط حكم محمد مرسي مطلع الشهر الجاري".
ورجحت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، الاثنين، أن تشهد الأسابيع المقبلة ردود أفعال قوية ضد أحزاب الإسلام السياسي في مصر، وسط محاولات القوى الثورية بفصل الدين عن السياسية.
ورأت "الإندبندنت" أن "هذه المحاولات والمطالب تهدد في حقيقة الأمر بتدمير تحالف الليبراليين مع المحافظين، والذي أسس بهدف إسقاط مرسي، فضلا عن أنها سوف تزيد من غضب مؤيدي الإخوان المسلمين".
وتعليقا على الأمر، نقلت الصحيفة عن أحمد الهواري، العضو المؤسس في حزب الدستور، قوله إن "هناك مشكلة كبيرة تكمن في تأسيس أي حزب سياسي ارتكز سرا على أسس دينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تزامنت مع عقد الاجتماع الأول للجنة التي خول إليها تعديل الدستور، وهو ما شكل واحدة من الخطوات المبدأية الرئيسية في العملية الانتقالية.
ونقلت "الإندبندنت" عن شادي الغزالي حرب وهو أحد شباب الثورة قوله إن "الشعب المصري يعد شعبا متدينا لذلك فإن اللعب على مثل هذه المشاعر لا يعتبر شيئا مناسبا، ولا يجب اعتباره لعبة عادلة بيننا وبين الإسلاميين".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أنه لم يتضح بعد مدى إمكانية تعديل أو تفعيل أي من هذه المطالب الخاصة بمستقبل تيار الإسلام السياسي.