أكدت صحيفة الأهرام، أن زيارة الرئيس السيسي العاصمة الأذربيجانية باكو فى سياق جولته الخارجية التى تشمل الهند وأرمينيا، شكلت نقلة نوعية فى علاقات البلدين وتعزيزها على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية. وأوضحت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة صباح اليوم الأحد، تحت عنوان «الاستثمارات» رافعة العلاقات المصرية الأذربيجانية، أن جلسة مباحثات الرئيس مع رئيس أذربيجان إلهام علييف تضمنت سبل تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين والنقاش بشأن القضايا محل الاهتمام على الصعيدين الدولى والإقليمي. كما استحوذت المناقشات الخاصة بدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على الاهتمام الأكبر خلال الزيارة حيث التقى الرئيس كبار رموز الاقتصاد ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبري، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأذريين وممثلى الجهات الحكومية المعنية المختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أنه ظل الشغل الرئيسى للرئيس فى تلك اللقاءات هو الحرص على تعظيم حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، سواء على مستوى الحكومة أو القطاع الخاص، وتوضيح نافذة الفرص المتاحة للجانب الأذرى للاستثمار فى مصر بعد التحولات التى شهدتها الإجراءات الإدارية والبيئة التشريعية والبنية الأساسية، سواء فى ضوء المشروعات التنموية العملاقة الجارى تنفيذها، أو من خلال الصندوق السيادي، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تتضمن مناطق صناعية ولوجستية كبرى على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، مع الأخذ فى الاعتبار الموقع الإستراتيجى لمصر بالنسبة لمختلف دول العالم، وبصورة خاصة بوابة للدول الإفريقية، التى يتجاوز تعداد سكانها مليار نسمة ومن ثم، صارت مصر مهيأة لاستيعاب واستقبال أى استثمارات جديدة. وقالت إن الزيارات الخارجية الأخيرة التى يقوم بها الرئيس السيسي تعكس الفرص الاستثمارية الواعدة فى قطاعات بعينها داخل البلاد، وأبرزها قطاعات البنية التحتية والنقل والطاقة الجديدة وإنتاج الطاقة الكهربائية والصناعات الدوائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وربما تشهد المرحلة المقبلة تطوير فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجانى بمشاركة ممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ومؤسسة ترويج الصادرات والاستثمار الأذرية بما يبلور مساحات تحرك جديدة لمصر ليس فى أذربيجان فحسب بل فى منطقة الكومنولث ودول آسيا الوسطي. وأضافت، ولاشك أن هذه الجولة الآسيوية تعكس التوجه المصرى شرقا لتعظيم الفرص ودعم التنمية فى الداخل وجذب الاستثمارات الأجنبية وفتح آفاق أمام السلع والمنتجات المصرية وهو ما ينعكس إيجابيا فى نهاية المطاف فى تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى والتى تكرسها دبلوماسية التنمية.