طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدة بالاعتذار بعد ان قالت سامانتا باور التي رشحتها ادارة اوباما لتصبح سفيرة لدى الأممالمتحدة أنه توجد حملة لقمع المجتمع المدني في فنزويلا. وكثيرا ما اصطدم مادورو مع واشنطن منذ أن فاز في انتخابات في ابريل نيسان في اعقاب وفاة معلمه الزعيم الاشتراكي هوجو تشافيز. وقال ان تعليقات باور التي أدلت بها في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الامريكي عدائية وغير منصفة. وأضاف قائلا في تعليقات أذاعها التليفزيون الفنزويلي على الهواء يوم الخميس "أريد تصحيحا فوريا من حكومة الولاياتالمتحدة." "باور تقول انها ستكافح القمع في فنزويلا..أي قمع؟ هناك قمع في الولاياتالمتحدة حيث يقتلون الامريكيين من اصول افريقية دون عقاب وحيث يلاحقون الشاب إداورد سنودن لمجرد انه يقول الحقيقة." وتشير تعليقاته فيما يبدو الي حكم بعدم الادانة صدر يوم السبت في محاكمة في ولاية فلوريدا اتهم فيها جورج زيمرمان بقتل المراهق الاسود الاعزل ترايفون مارتن. ومادورو هو الابرز بين ثلاثة زعماء في امريكا اللاتينية عرضوا منح حق اللجوء لسنودن (30 عاما) الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الامريكية الذي تريد واشنطن محاكمته عن تسريب تفاصيل برامج سرية للمراقبة. واثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم الاربعاء تعهدت باور بالوقوف في وجه "الانظمة القمعية" وقالت انها تعني بذلك "التصدي لحملة قمع المجتمع المدني التي يجري تنفيذها في دول مثل كوبا وايران وروسيا وفنزويلا." وقال مادورو ان "اليمين الفاشستي" في فنزويلا رحب بسعادة بتعليقات باور. واضاف قائلا بلهجة سخرية "حكومة الولاياتالمتحدة تقول انها تريد علاقات طيبة. يا لها من علاقات هائلة تلك التي يريدونها." وفي يونيو حزيران اجتمع وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا مع نظيره الامريكي جون كيري على هامش قمة اقليمية. واعتبر ذلك اللقاء علامة على تحسن الروابط بعد سنوات من العداء اثناء حكم تشافيز الذي استمر 14 عاما. لكن أحدث صدام جاء عندما أصبح مادورو أول زعيم أجنبي يقول صراحة انه يعرض منح حق اللجوء لسنودن المحصور في منطقة الترانزيت بمطار موسكو منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وعرضت بوليفيا ونيكاراجوا ايضا منح حق اللجوء لسنودن.