تعتزم أستراليا شراء منظومة الصواريخ الأمريكية، هيمارس، التي يُنسب إليها الفضل بشكل كبير في كبح جماح الغزو الروسي في أوكرانيا، وتكبيد قوات الكرملين خسائر في أول أيام رأس السنة، حيث تحدثت تقارير عن مقتل نحو 400 جندي، وفقا لما ذكرت "التايمز". وأعلنت الحكومة الأسترالية، يوم الخميس، أنها سوف تنفق أكثر من مليار دولار أسترالي (681 مليون دولار) على صواريخ بحرية وأنظمة صاروخية متنقلة. وكشفت وزارة الدفاع الأسترالية عن أنها سوف سوف تحصل على نظام هيمارس الصاروخي، بحلول العام 2026 أو2027. وجاء في بيان مشترك لوزيري الدفاع، ريتشارد مارلز، وصناعة الدفاع، بات كونروي: "يبلغ مدى قذائف هيمارس ما يصل إلى 300 كيلومتر، ومن المتوقع أن يزيد المدى مع التقدم التكنولوجي المستمر". وأفاد البيان بأن الوزارة وقعت أيضاً عقداً مع شركة الدفاع النرويجية كونغسبرغ للحصول على صاروخ الضربة البحرية "إن إس إم" ليحل محل صاروخ هاربون المضاد للسفن، على متن مدمرات هوبارت كلاس، والفرقاطات أنزاك كلاس بداية من 2024. وأوضح مارلز: "سيعطي صاروخ الضربة البحرية وقاذفات هيمارس قوة دفاعنا القدرة على الردع، وحماية مصالحنا". وقال وزير صناعات الدفاع بات كونروي لصحيفة "ذا أستراليان": "هذا هو أضخم تعزيز لقدرة الجيش الضاربة في الذاكرة الحية". وتابع: "نحن ننتقل من الجيش الذي يمتلك قدرة هجومية برية تقاس بعشرات الكيلومترات، إلى قدرة هجومية سوف تصل إلى 300 كيلومتر (186 ميلاً)، وعلى المدى الطويل أكثر من 499 كيلومترًا (310 ميلاً) )". ويعد بيع منظومة هيمارس إلى أستراليا جزءًا من علاقة دفاعية عميقة بين واشنطن وكانبيرا، مدفوعة بمخاوف من الصراع مع الصين. وقالت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي إنها سترسل المزيد من الطائرات، بما في ذلك التناوب المتكرر لأسطول القاذفات النووية "B-52"، إلى شمال أستراليا، حيث تتمركز قوات من مشاة البحرية الأمريكية. وستكون المنطقة نقطة انطلاق حيوية لقوات الحلفاء إذا اندلع الصراع في شمال أستراليا. ووقعت الولاياتالمتحدةوأستراليا أيضًا اتفاقية عسكرية ثلاثية مع المملكة المتحدة تهدف إلى مساعدة أستراليا على استبدال أسطول الغواصات التقليدي بثمانية على الأقل تعمل بالطاقة النووية. وبحسب خبراء فإن الغواصات الجديدة سوف تشكل حجر الزاوية في استراتيجية الردع لأستراليا.