قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن تونس تراقب ما يحدث في مصر على مدار الأسبوعيين الماضيين، وتنظر لمجريات الأحداث بعين الريبة، خشية أن يتكرر نفس السيناريو بها. وأشارت الصحيفة إلى أن تونس كانت المحرك الرئيسي لثورات الربيع العربي في عام 2011، وكانت مصدر إلهام وحماس للشباب المصري الذي نجح في الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن الشباب المصري نجح في الإطاحة أيضاً بأول رئيس مدني منتخب غضباً من سياساته هو وجماعته وهي جماعة الإخوان المسلمين. وتعتبر الحكومة التونسية الحالية هي الحكومة الإسلامية الوحيدة المنتخبة في الوطن العربي، وقالت المجلة الأمريكية إن حزب النهضة يواجه انتقادات حادة حالياً من التيارات الليبرالية والعلمانية، ويخشى الحزب من تحول هذه الانتقادات إلى تظاهرات احتجاجية مثلما حدث في مصر، تدفع الجيش إلى التدخل وانتزاع السلطة من منه. وعلى الصعيد المصري، قالت التايم إنه لاينبغي أن يتم تهميش أي فصيل سياسي مهما كانت مرجعيته، مشيرة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتابعت قائلة إن جميع الأطراف السياسية يجب أن تستجيب لمبادرة المصالحة الوطنية حتى تستقر الأوضاع وتتحسن الأحوال الإقتصادية.