برلمانية: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بغداد تؤكد دعم مصر للعراق

قالت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن بأسوان، إن انطلاق مؤتمر "بغداد 2 للتعاون والشراكة" في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة أكثر من 20 دولة، فرصة ومكسب كبير للأشقاء يجب البناء عليها لتبادل وجهات النظر والتشاور الإقليمي والدولي.
وأكدت النائبة نيفين حمدي، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم، علي أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تلك القمة، مؤكدة انها تأتي في إطار دعم مصر لعودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، والحرص على ضمان أمنه واستقراره.
وأضافت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن عقد القمة الثانية الحالية، تأتي استكمالا لمخرجات وتوصيات القمة الاولي والتي عقدت لأول مرة في 28 أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت فيه 9 دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية، وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف حل المشاكل بالمنطقة، فضلًا عن تهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة، لافتة إلى أن احتضان بغداد لهذه القمة، دليل واضح على اعتمادها سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية.

وشددت نائبة حماة الوطن خلال تصريحاتها، علي أهمية استعادة السيادة ومنع التدخل بشئون العراق الداخلية، مؤكدة علي أن بغداد تسعى لتعزيز علاقتها مع محيطها، وترغب في إرساء وتعزيز علاقات الشراكة مع دول الجوار، وانفتاحها على بناء شراكات إقليمية وإنشاء مناطق صناعية مشتركة مع دول الجوار.
وثمنت النائبة نيفين حمدي، كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر والتي أكد فيها أهمية قمة بغداد 2 واعتبارها فرصة لتبادل وجهات النظر واستكشاف آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين الدول، بما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمة الدولية، ومن تحديات عابرة للحدود مثل: الطاقة وسلاسل الإمداد وغيرها، مؤكده أن مصر حريصة علي امن واستقرار العراق الشقيقة، ومراجعة الوضع السياسي في المنطقة بشكل عام في ظل أوضاع صعبة عيل المستوي الإقليمي والدولي.
واختتمت النائبة نيفين حمدي، تصريحاتها، بالتأكيد علي ان العراق يشهد مرحلة تحول مهمة في تاريخه المعاصر حيث اتخذ خطوات ملموسة على صعيد استعاد التوزان في علاقته بمحيطه العربي والإقليمي، وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة جاءت في أعقاب مخاض عصير شهد استقطابات داخلية حادة، نجح العراقيون في احتوائها بمنطق السياسة وآلية الحوار، متمنيه ان تشهد القمة مزيداً من التعاون والتبادل في وجهات النظر المثمره بما يحقق مصالح الدول الشقيقة والتي تأتي في مقدمتها مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار إلى جانب بحث قضايا المنطقة من غذاء وطاقة وأرهاب، فضلا عن تدعيات الازمة الروسية الاوكرانية.
جدير بالذكر أن الأردن، استضافت اليوم الثلاثاء، قمة "بغداد 2" والتي ستتناول 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها "الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة ونووي إيران".