شهد مستشفى أم المصريين وفاة أحد المصابين خلال أحداث قسم شرطة الطالبية، متأثرا بطلق نارى فى البطن بعد خضوعه لعملية جراحية واستمرار تلقيه العلاج على مدار عدة أيام داخل غرفة الرعاية المركزة، وفور إخطار نيابة العمرانية برئاسة مدحت مكى بالوفاة، انتقل على الفور هيثم عقبى، وكيل النيابة، لمناظرة الجثمان وصرح بدفنه. وباستدعاء شقيق المتوفى لسماع أقواله، اتهم رجال الشرطة بقسم الطالبية بقتل شقيقه عن طريق إطلاق النار عليه ومجموعة من المتظاهرين السلميين الذين خرجوا فى مسيرات تأييد للرئيس محمد مرسى بعد صدور بيان الجيش والقوى السياسية بعزله من الحكم. وقال شقيق المتوفى إن رجال الشرطة استخدموا أسلحة خرطوش وآلى ضد شقيقه وباقى المشاركين فى المسيرة، ومن ثم أمرت النيابة باستدعاء مأمور قسم الطالبية ورئيس المباحث وعدد من القوات المكلفة بحماية القسم وقت الواقعة لسماع أقوالهم فى الواقعة التى بدأت حينما حاول عدد من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، اقتحام ديوان قسم الطالبية وأطلقوا الأعيرة النارية على القوات المتمركزة لحماية القسم مما دفع القوات للتعامل معهم لصد الهجوم، وهو ما أدى لإصابة عدد منهم وتوفى أحدهم متأثرا بإصابته صباح اليوم داخل مستشفى أم المصريين. وكانت النيابة انتهت من إجراء المعاينة التصويرية للقسم والتي كشفت عن وجود آثار طلقات ورشق بالطوب على واجهة قسم الشرطة وتبين أن المتظاهرين من الإخوان وأنهم تظاهروا أمام مقر القسم وأطلقوا الرصاص على الواجهة والقوات المكلفة بالتأمين. وكشفت التحقيقات عن أن عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين قادوا التظاهرات وهم من قاموا بتحريض المتظاهرين على مهاجمة القوات فطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول القيادات وضبطهم وإحضارهم، واستمعت النيابة لأقوال 5 مصابين في الأحداث من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والذين قالوا إنهم كانوا متوقفين على الجانب المواجه لقسم الشرطة، وإن القوات هى من أطلقت النار عليهم وأحدثت إصابتهم.