القبض على المشتبه به في غرق 27 مهاجرا بالقنال الإنجليزي

ذكرت صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن أحمد أبوبكر البالغ من العمر 32 عاماً سيمثل أمام القضاء في بريطانيا بتهمة التسبب في مقتل 27 مهاجراً عبر القنال الإنجليزي في زورق.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا إنها تعمل مع السلطات الفرنسية للتحقيق في ملابسات الوفيات في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وجرى القبض على أبو بكر في جلوسترشير اليوم الثلاثاء وسيمثل أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية يوم الأربعاء لإجراءات تسليم المجرمين.
ويُزعم أنه عضو في عصابة منظمة عملت على نقل المهاجرين إلى المملكة المتحدة في قارب صغير وتعرض القارب للغرق بعد مغادرتها الساحل الفرنسي، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها باستثناء اثنين.
قال نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة كريج تيرنر: "هذا اعتقال مهم، ويأتي كجزء من تحقيقات واسعة في الأحداث التي أدت إلى هذه الوفيات المأساوية في القنال".
وأضاف: "الشخص المعتقل اليوم يشتبه في أنه لعب دورًا رئيسيًا في القتل غير العمد لمن ماتوا. بالعمل عن كثب مع شركائنا الفرنسيين، نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لتحقيق العدالة لعائلات أولئك الذين فقدوا أرواحهم وتعطيل وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة المتورطة في تهريب الأشخاص".
وتعليقًا على الاعتقال، قالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان: "ما زلت أعبر عن خالص العزاء لعائلات جميع أولئك الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في هذا الحادث المروع".
وأضافت: "أشكر الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والوكالات الأخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفرنسا على عملهم الدؤوب لتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم من خلال تحديد أولئك الذين نعتقد أنهم مسؤولون والتأكد من أنهم يشعرون بالقوة الكاملة للقانون".
ويُخشى أن يكون ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وامرأة حامل من بين 27 مهاجرا غرقوا في القنال عندما غرق زورق في حالة سيئة ومكتظ بالركاب في 24 نوفمبر من العام الماضي.
وأشارت تقارير محلية إلى أن المركب القابل للنفخ اصطدم بسفينة حاويات مما تسبب في أسوأ كارثة على الإطلاق شملت مهاجرين في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين إنجلترا وفرنسا.