قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن الحزب جاهز لمواجهة أي "حماقة" إسرائيلية، وإن مشاركتهم عسكريا في معركة مدينة القصير، وبعض مناطق سوريا الأخرى لم تؤثر على جاهزية الحزب. ولا يزال حزب الله اللبناني يشارك في القتال الدائر بسوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، حيث دارت مؤخراً معارك ضد عناصر الجيش السوري الحر المعارض في مدينة القصير بحمص "وسط"؛ أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره. وأعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في 14 يونيو الماضي أن الحزب لا يزال مستمراً في موقفه بالقتال إلى جانب النظام السوري، وهو مستعد "لتحمل كافة التبعات"، وذلك في خطاب له خلال احتفالية سميت بيوم "الجريح المقاوم". وفي بيان صحفي اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى السابعة لحرب يوليو 2006 "الحرب الإسرائيلية على لبنان"، قال قاسم إن "اسرائيل تعلم أن حزب الله لم يتأثر بما جرى في سوريا؛ لذا لم تشن حربا على لبنان". واستبعد أي حرب إسرائيلية قريبة ضد لبنان، قائلاً: "إسرائيل غير مطمئنة إلى أنها ستحقق انجازاً بحرب تخوضها ضد لبنان؛ لأن هناك معادلة واضحة، فهي تتدرب ونحن نتدرب، هي تتسلح ونحن نتسلح، وهي استفادت من "حرب يوليو" تموز "2006" كما نحن استفدنا". ومضى قائلا: "لكن من يجري مقارنة بين مجموع النتائج التي وصلنا إليها بعد حرب تموز وما وصلت إليه إسرائيل سيرى أن الوتيرة التصاعدية عند حزب الله أكبر مما هي عند إسرائيل، وهي تعلم أن الحزب على استعداد، وحتى لو جرت الحرب في هذه اللحظة". وفي الشان السوري، جدد قاسم التأكيد على أن "دور حزب الله في سوريا هو لحماية ظهر المقاومة من التداعيات التي تحصل هناك.. سنكون حيث يجب أن نكون لحماية مشروع المقاومة". وعن الانفجار الذي أصاب 53 شخصا يوم الثلاثاء الماضي في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، اعتبر نائب الأمين العام للحزب، أن هذا الانفجار يمثل "مشروع لاستهداف المقاومة وأهلها". واعتبر أن المستفيد من هذا الانفجار هو "المنظومة التي تترابط لتكون جزءً من خدمة المشروع الاسرائيلي". وتابع بقوله: "كنا نتوقع أن يحصل شيء من هذا القبيل أو ما يقربه على قاعدة أننا مستهدفون، خصوصاً أن الضاحية كغيرها منطقة مفتوحة، ويستطيع أي كان أن يصل إليها". وأضاف أن "أصابع الاتهام تتجه نحو دعاة الفتنة والمشروع الإسرائيلي، وكل الحركة التحريضية التي تعمل ليل نهار من أجل استهداف مشروع المقاومة". وختم قاسم بأن "حزب الله لن ينجر إلى الفتنة وسيقوم بكل الإجراءات التي تسهم في منع حصولها وفي إفشال الهدف من هذه الأعمال".