لمن يريد شراء سيارة.. توقعات بعدم انخفاض الأسعار وخبير يقدم أفضل حل

منذ عام 2020 وانتشار جائحة فيروس كورونا، تشهد أسعار السيارات في مصر ارتفاعات، بسبب توقف سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع تكلفة الشحن، وبمجرد اقتراب الجائحة من الانتهاء، ضرب العالم التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت على الاقتصاد العالمي ورفع معدلات التضخم إلى نسب غير مسبوقة، لتتأثر أسواق السيارات في العالم بهذه الأزمات المتتابعة.
تضارب التوقعات بشأن انخفاض أسعار السيارات
المهندس أيمن حسام، رئيس جهاز حماية المستهلك، أكد في تصريحات إعلامية، أن مشكلة أسعار السيارات سوف تنخفض قريبا، مشيدا بقرار مجلس الوزراء ومشروع قانون استيراد السيارات للمغتربين، لأن هذا القرار سوف يؤثر بشكل كبير على السوق، وقدم نصيحة للمواطنين الراغبين في شراء سيارة بالانتظار حتى تهدأ الأسعار.
من جانبه، توقع المهندس جمال عسكر، خبير قطاع السيارات، ورئيس لجنة الصناعة بالنقابة العامة للمهندسين، أن أسعار السيارات في مصر لن تنخفض بسبب ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية، بدأت منذ جائحة كورونا، وتوقف سلاسل الامداد والتوريد، وعدم توافر الرقائق الالكترونية التي تستخدم في صناعة السيارات بشكل كبير جدا خاصة السيارات الكهربائية التي يتجه العالم تجاه التحول إليها.
المهندس جمال عسكر.. خبير قطاع السيارات، ورئيس لجنة الصناعة بالنقابة العامة للمهندسين
أسباب ارتفاع أسعار السيارات في مصر
وأضاف عسكر، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان لها تأثير سلبي على أسعار السيارات بسبب التداعيات الاقتصادية إلى جانب ارتفاع تكلفة النقل، وعدم توافر الأمان في خطوط الامداد ومسارات تحرك السفن، مشيرا إلى أن الدلائل تؤكد عدم انخفاض أسعار السيارات، حيث أن السوق المصري شهد ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية عن العام الماضي، بنسبة 22%، فيما شهدت السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري زيادة قدرها 14%.
ارتفاع أسعار السيارات
وأكد رئيس لجنة الصناعة بالنقابة العامة للمهندسين، أن كل هذه الدلائل تشير إلى أن أسعار السيارات في العالم تزيد وهذا يؤثر على السوق المصري، كما أن حوالي 80% من وكلاء السيارات أعلنوا عن توقعات بارتفاع أسعار السيارات الفترة القادمة بزيادات تتراوح من 30 إلى 90 ألف جنيه.
ظاهرة الأوفر برايس وعشوائية السوق
وسلط الضوء على أن سوق السيارات المصري، مختلف عن دول العالم، ويتحرك بشكل عشوائي، مشير إلى أن السوق يعاني من ظاهر الأوفر برايس الغير متواجدة في أي مكان بالعالم، وسببها هو جشع من والوكلاء والموزعين وليس التجار، وفي النهاية يدفع العميل تكلفة كل الارتفاع في عملية بيع السيارة، موضحا أن ظاهرة الأوفر برايس تحدث نتيجة عملية تعطيش السوق، ولذلك يجب أن تتدخل الدول في ضبط هذا الأمر، لأنه من المتعارف عليه عالميا أن الهامش الربحي يترواح بين 5 إلى 10% من سعر السيارات كأقصى تقدير.
أسعار السيارات لن تنخفض
وتابع: لا أتوقع انخفاض أسعار السيارات في مصر، لأن الطلب أيضا أكثر من المعروض، كما أن مصر على خريطة الأسواق العالمية فهي سوق ضعيف في شراء السيارات، ففي الخمس سنوات الماضية، كانت مبيعات السوق في 2017، حوالي 130 ألف سيارة، وفي 2018 كانت 172 ألف سيارة، وفي 2019 كانت 193 ألف سيارة، وفي 2020، حوالي 245 ألف سيارة، وفي 2021 كانت حوالي 275 ألف سيارة، ما يعني أن متوسط المبيعات حوالي 150 ألف سيارة في العام، وهذا الرقم ضعيف جدا بالنسبة لدولة مثل الصين تصدر حوالي 16 مليون سيارة سنويا.
ونصح المهندس جمال عسكر، خبير قطاع السيارات، ورئيس لجنة الصناعة بالنقابة العامة للمهندسين، من يريد شراء سيارة، لضرورة أو شئ مُلِح، فهذا ليس أمامه خيارات أخرى سوى الشراء، ومن ليس أمامه ضرورة مُلحة فعليه الانتظار، لتتضح الرؤية في الأسواق بالنسبة للعملاء.