إيشارب يلتف حول رقبتها، وجسدها يتأرجح بالهواء، ووجها البريء البهي الذي أصبح شاحبًا أزرق اللون، وتشعر بالثلج في أطرافها، وعينيها منطفئتان، هكذا كان الشكل التي ودعت بها ابنة مركز طما شمالي محافظة سوهاج، دنياها "ملك. س"، التي أقدمت على إنهاء حياتها شنقًا داخل غرفتها بمنزل أسرتها دائرة المركز. "من الحب ما قتل"، جملة أصبحت حقيقة ملموسة داخل أكثر المنازل المصرية عامة، وعلى مستوى صعيد جمهورية مصر العربية خاصة، حيث أصبحت محافظات الصعيد تشهد عدة وقائع زهق نفس، بطريقة ملموسة، وغير طبيعية، وكانت أكثرية أسباب تلك الحوادث الحب ورفض الأهالي لزواج ابناءهم مِن مَن يُريدون. وقبل ساعات قليلة شهد مركز طما شمالي محافظة سوهاج، واقعة تُقشعِر لها الأبدان، وهي إنهاء فتاة في نهاية العقد الثاني من العُمر، حياتها شنقًا داخل غرفتها بمنزل أسرتها الكائن دائرة مركز شرطة طما؛ إثر رفض والدها زواجها من نجل شقيقة والدتها، الذي يعمل بائعًا متجولًا، ليكن بذلك قد جنى عليها. ضبط 356 عبوة دواء مُقلدة ومغشوشة بصيدليات سوهاج.. صور بتكلفة 243 مليون جنيه.. محافظ سوهاج يتفقد مستشفى طهطا العام بعد التجديد تفاصيل الواقعة وتعود أحداث الواقعة عندما أقدمت فتاة في نهاية العقد الثاني من العُمر، على إنهاء حياتها شنقًا، حيث شاهدها والدها الخمسيني تتدلى من جنش سقف غرفتها بالطابق الثاني بإيشارب ملفوف حول رقبتها، ف أنزالها ونقلها للمستشفى؛ ظناً منه بأنها مازالت على قيد الحياة، دائرة مركز شرطة طما شمالي محافظة سوهاج؛ إثر رفضه زواجها من نجل شقيقة والدتها. وكان قد تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بورود إشارة من المستشفى المركزي، مفادها وصول المدعوة (ملك س خ ق- 18 سنة- لا تعمل- وتقيم دائرة المركز"، جثة هامدة، إدعاء إنهاء حياة. وبسؤال والدها المدعو س خ ق- 56 سنة- عامل- ويقيم بذات الناحية، قرر أنه فوجئ بوجود ابنته المذكورة تتدلي من جنش سقف غرفتها بالطابق الثاني بإيشارب ملفوف حول رقبتها، ف أنزلها ونقلها للمستشفى؛ ظناً منه بأنها مازالت على قيد الحياة. وأشار إلى إقدامها على إنهاء حياتها؛ لرغبتها في الزواج من نجل شقيقة والدتها المدعو (أحمد خ ر- 21 سنة- بائع متجول- ويقيم دائرة مركز طهطا، والذي رفضه لعمله، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك. وبتوقيع الكشف الطبي علي الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة، إسفكسيا الإختناق، ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية. تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي صرحت بدفن جثمان الفتاة.