قال رئيس الحزب الوطنى اللبنانى" فؤاد مخزومى" عقب لقائه الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، "إن أى خلل بسوريا له سلبياته فى الداخل اللبنانى، ونتمنى عدم التدخل الأجنبى فيه". وكان الدكتور نبيل العربي قد بحث مع فؤاد مخزومي، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع السورية والتحركات العربية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وردًا على سؤال للصحفيين حول تحركات لبنان لإيجاد حل للأزمة السورية، قال "مخزومى" إن لبنان ليس معنيا بشكل مباشر، ولكن حدودنا البرية 85% مع سوريا ومعظم تجارتنا واقتصادنا مرتبط بعملية التصدير لها"، وأضاف ان المهم في هذه المرحلة أن يكون هناك استقرار في المنطقة وأن يكون هناك دور للجامعة العربية؛ "لأنه يهمنا ألا تكون هناك تدخلات أجنبية في المنطقة". وأشار إلى أن الارتباط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بين لبنان وسوريا منذ أيام الاستقلال، وقال : "لكن ما يهمنا في هذه المرحلة هو أن يكون هناك استقرار، ونحن مع مطالب الشعب السوري بالحرية". وعن حصوله على تطمينات من د.العربى ، قال مخزومي: "ما في شك ان الأمين العام يتفهم الموضوع بشكل كبير ويعرف أنه لابد أن يكون الحل عربي وأنه يحاول الا يكون هناك تدخلات أجنبية في المنطقة". وأضاف: "لا بد أن نفهم أبعاد التدخل العسكرى فى سوريا، فنحن لدينا الآن خطوط عريضة لكن لم نر التفاصيل، وقبل أن نعطى رأينا فى هذا الموضوع دعنا نرى ماذا سيحصل". وعن تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا ، قال مخزومى: "أول شىء هناك قرار عربي موحد اتبعته عملية المراقبين ودعونا نعطها الوقت الكافى قبل أن نحكم بأنها إيجابية أم لا".