تبدأ غدا أولى جولات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، والذي يأتي في ظل التحديات التي فرضتها حرب روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمي، وأيضا التأثيرات الممتدة من جائحة فيروس كورونا، وبالتالي يأتي المؤتمر في إطار توجيهات الرئيس السيسي بتهيئة المناخ للمستثمرين وخبراء الاقتصاد والأكاديميين لتبادل الرؤى، وتذليل أي معوقات أمام فرص الاستثمار الداخلية والخارجية. المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 ومن المقرر أن تبدأ غدا 23 أكتوبر أولي جلسات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، والذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة، حتى يوم 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة جميع أطياف المجتمع من خبراء ومتخصصين، لصياغة رؤى واضحة ووضع خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد المصري وكذلك مراجعة السياسات السابقة، وذلك وفق أجندة المؤتمر التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في وقت سابق من الشهر الجاري. في هذا الصدد، استضاف "صدى البلد"، سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، ونائب رئيس بنك مصر السابق، في ندوة عن المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، وأوضحت خلالها، أن الأموال الساخنة كان لها تأثير كبير في مصر، حيث كانت تسد الفجوة التمويلية، موضحة أن تغطي الفارق بين تكاليف الاستيراد والتصدير، مشددة على أنها ترى أن الأموال الساخنة مهمة للغاية في نمو الاقتصاد، ولكن يجب توظيفها بالشكل الصحيح وبدون تسرع. المؤتمر الاقتصادي مصر 2022.. كيف تصدت الدولة للأزمة العالمية وهكذا تنتهي| خاص " صباح البلد " يستعرض "انفوجراف" عن أهداف المؤتمر الاقتصادي | فيديو أزمة أوروبا أكبر من مصر وأكدت "الدماطي"، في تصريحاتها ل "صدى البلد"، أن الدول الأوروبية تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة تتخطى الأزمة التي تعاني منها مصر بمراحل كبيرة، مشيرة إلى أن السلع الأساسية والغاز بأوروبا، تكاد تكون معدومة وغير متوفرة بنسبة تتخطى ال50%، والوضع هناك مختلف عن مصر، مشيرة إلى أن القيادة السياسية بمصر جعلت المواطن لا يشعر بحجم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهذا يعود إلى إدارة جيدة وخبرة الحكومة في مواجهة الأزمات بشكل عام. وأضافت "الدماطي"، أن الشعب والحكومة المصرية قاموا بدور جيد جدًا، فقد واجهوا وقدموا حلولا لمشاكل اقتصادية هيكلية لمصر تأثرنا بها منذ 50 عاما وفي نفس الوقت يقومون ببناء الدولة المصرية، فالشعب قدم دورا غير عادي تجاه الدولة، موضحة أن استراتيجية الدولة التي وضعت في مايو 2022 ممتازة للغاية، وتعتمد على مجموعة من المحاور أبرزها الاكتفاء الذاتي، وفي سبيل هذا تم طرح 500 ألف فدان لزراعة القمح، وهناك توجه لزراعة السلع الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي السنوات المقبلة. مقومات مصر للنهوض بالصناعة واوضحت الدماطي أن مصر تمتلك مصادر صناعية متعددة، لذا يجب تطوير القاعدة الصناعية، لأنه منذ 30 عاما كانت توجهات للاستيراد، ما جعل مصر دولة مستوردة، مع العلم أن مصر لديها كواد وتجارب صناعية ناجحة للغاية، خاصة عندما يتم استيراد المواد الخام وتصنيعها هنا بمصر بشراكة أجنبية، وهذا التوجه هو الذي يجب أن تسير عليه الدولة خلال السنوات المقبلة، لأن يساعد على توفير الدولار، وتحقيق خطة الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي. واختتمت الدماطي، أن مصر أجمل موانئ العالم من حيث الموقع الجغرافي، سواء إن كان ذلك على سواحل البحر المتوسط أو على سواحل البحر الأحمر، لذلك تعمل القيادة المصرية على وضع خطة للوجستيات التي تحتاجها هذه الموانئ، تساعد في توفير مليارات الدولارات، موضحة أن هناك مشروعا كبيرا سوف يتم داخل أحد الموانئ الهامة بمصر خلال الفترة المقبلة، وسوف ينتج عن هذا المشروع أن مصر سوف تصبح من أكبر الأماكن التي تحصل على موانئ لوجيستية بمنطقة الشرق الاوسط.