أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس اليوم في مؤتمر قمة الصحة العالمية عن تخصيصها مبلغ 1.2 مليار دولار لدعم الجهود المبذولة للقضاء على جميع أشكال شلل الأطفال على مستوى العالم. وجاء هذا الإعلان قبل انطلاق الحدث الرئيسي للإعلان عن التبرعات الذي سيتم استضافته بالتعاون بين ألمانيا والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وتأتي هذه المساهمة المالية الجديدة دعمًا لتنفيذ استراتيجية استئصال شلل الأطفال للفترة 2022-2026 الخاصة بالمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى القضاء على فيروس شلل الأطفال البري في آخر بلدين يعانيان من شلل الأطفال، وهما باكستان وأفغانستان، ووقف تفشي أنواع جديدة من الفيروس. وساهمت المؤسسة بما يقرب من 5 مليارات دولار في بالمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وقال بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: "إن القضاء على شلل الأطفال أمر في المتناول، ولكن بقدر الشوط الذي قطعناه والنقطة التي وصلنا إليها، لا يزال المرض يشكل تهديدًا. وبالعمل معًا، يمكن للعالم القضاء على هذا المرض." وأضاف: "أود أن أشكر ألمانيا لمشاركتها في استضافة أحداث هذا الأسبوع ودعمها الطويل الأمد لجهود القضاء على شلل الأطفال، وأحث المانحين الآخرين على دعم استراتيجية استئصال المرض لضمان عدم إصابة أي شخص بالشلل مرة أخرى." ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا، غدا، الحدث الرئيسي لإعلان التبرعات الخاصة بالمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في مؤتمر قمة الصحة العالمية، حيث سيتعهد الشركاء العالميون والمانحون وقادة الدول بالمزيد من الالتزامات تجاه استراتيجية المبادرة للفترة 2022-2026، والتي تتطلب تمويلاً قدره 4.8 مليار دولار. يشار إلى أنه إذا تم توفير التمويل بالكامل، ستتمكن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من توفير اللقاحات لحوالي 370 مليون طفل في العام وتزويدهم بالخدمات الصحية الأساسية الأخرى. وقالت ميليندا فرينش غيتس، الرئيسة المشاركة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: "لقد نجحت مكافحة شلل الأطفال في تحقيق ما يفوق مجرد حماية الأطفال من شلل الأطفال. فقد لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز النظم الصحية." وأضافت: "لقد كان للعاملين في مكافحة شلل الأطفال دور حيوي بشكل خاص في التصدي لجائحة كوفيد-19 من خلال توعية السكان بأهمية التطعيم ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها." ويُعتبر الاستمرار في توسيع نطاق استخدام الوسيلة الجديدة المبتكرة، المتمثلة في لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 ( nOPV2) ، أمرًا ضروريًا لمواصلة إيقاف تفشي فيروس شلل الأطفال المتغير. وتساعد الاستثمارات في المبادرة أيضًا على تعزيز النظم الصحية الوطنية وضمان استعداد البلدان بشكل أفضل للاستجابة للتهديدات الصحية المستقبلية. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل استراتيجية استئصال شلل الأطفال التزام المبادرة بتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مستويات البرنامج.