تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته اليوم لمدينة شرم الشيخ، موقف تقدم الأعمال بالمنطقة الخضراء، التي يتم إقامتها بحديقة السلام، وكذا المنطقة الزرقاء التي تتولى إدارتها سكرتارية الأممالمتحدة، استعداداً لاستضافة العديد من الفعاليات خلال قمة المناخ (Cop27). وتعرف رئيس الوزراء، خلال جولته بالمنطقة الخضراء على موقف مختلف المشروعات التي يتم تنفيذها فيها؛ مستمعاً إلى شرح من العميد إبراهيم علوي، مستشار وزيرة البيئة، الذي تناول ما يتم من أعمال لرفع كفاءة النافورة، والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وكذا ما يتعلق برفع كفاءة الأماكن المخصصة للأطعمة والكافتيريات، ورفع كفاءة المسرح والزراعات الموجودة بحديقة السلام، فضلاً عما يتم من أعمال لربط المنطقة بقاعة المؤتمرات، والقرية البدوية، ومنطقة الخيام، ومركز معلومات التنوع البيولوجي ومتحف السلام والبيئة، وذلك من أجل توفير خدمات متنوعة للزوار تضمن تجربة بيئية تمزج بين الاستفادة العلمية والعملية والاستمتاع بالطبيعة، وفى هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة للانتهاء من مختلف الأعمال، وضرورة جودة التنفيذ، وخاصة التشطيبات النهائية، بما يعكس حجم ما يتم من انجاز في تلك المشروعات، وينقلها لزائريها فى أبهي صورة. وتفقد رئيس الوزراء احدى الخيام التى انتهت الشركة المنفذة من تجهيزها بالمنطقة الخضراء، والتى تأتي ضمن الخيام الخمس التى ستضمها المنطقة، حيث تمت الإشارة إلى ما تم اتاحته من مختلف الخدمات اللوجيستية داخل الخيمة، التى تمكن حضور المؤتمر من المشاركة والتفاعل مع مختلف فعالياته. وتجول رئيس الوزراء فى القرية البدوية، مشيداً بما ستقدمه من خدمات لمختلف المشاركين والحاضرين لمؤتمر المناخ، وتعكس طابع الحياة البدوية، بما يسهم فى الترويج السياحي لمدينة شرم الشيخ. كما تفقد رئيس الوزراء اعمال تطوير حديقة السلام، التى يتم تطويرها وإعدادها بمختلف التجهيزات لتكون صرحا ومثالا للمعارض على المستوى العالمي، وتمت الإشارة إلى أن حديقة السلام تُعد رمزا وقيمة بيئية متميزة بمدينة شرم الشيخ، فهي نموذج فريد للحدائق النباتية البيئية لما اشتملت عليه من عرض لنماذج إنجازات الصون والحماية والنجاح فى إعادة تأهيل نباتات سيناء النادرة والمُهددة بالانقراض، فضلا عن كون الحديقة نقطة جذب واستراحة آمنة لرحلات الطيور المهاجرة. وعقب جولته بالمنطقة الخضراء، تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه الأعمال الجارى الانتهاء منها بالمنطقة الزرقاء وامتداداتها، والتي تتولى إدارتها بالكامل سكرتارية الأممالمتحدة، مستمعاً إلى شرح من مسئولي الشركة المنفذة حول موقف تقدم الأعمال بالمنطقة، التى يتم اقامتها على مساحة تزيد عن 10 آلاف م2، ومن المقرر أن تشهد عقد عدد من الجلسات العامة، والخاصة، والأحداث الجانبية، إلى جانب اقامة مجموعة من المعارض والأجنحة، يشارك فيها رؤساء الدول، والوفود الرسمية والمفاوضون، ووسائل الإعلام التي يتم اعتمادها، بجانب منظمات وهيئات معتمدة من قبل سكرتارية الاتفاقية، وفى هذا الصدد أشاد رئيس الوزراء بما يتم تنفيذه من أعمال فى نطاق المنطقة الزرقاء. من جانبه، أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى هذا الصدد، إلى أنه الانتهاء من توصيل مختلف المرافق بالمنطقة الزرقاء، التي تُعد امتدادا لمركز المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، وتشهد مختلف الفعاليات الرسمية خلال فترة انعقاد قمة تغير المناخ. ويتيح القرب المكاني بين المنطقتين الزرقاء والخضراء فرصة كبيرة للوفود والزوار للتوجه إلى حديقة السلام المستضيفة للمنطقة الخضراء، والاطلاع على مختلف الأحداث الجانبية المقامة على جانبي المدرج الخاص بالحديقة، والاستمتاع بالطقوس والأنشطة الفنية والإبداعية المختلفة، ثم التمتع في المنطقة الخضراء بمجموعة متنوعة من الأطعمة، ومناطق الاجتماعات، واكتشاف مشاركات المجتمعات المحلية، والأجنحة الإقليمية والعالمية، مما يعد فرصة عظيمة للتواصل بين مختلف الفئات وتحقيق الشمولية والمشاركة للجميع. وتمت الإشارة، خلال الجولة إلى ما تم من تشاور مع مقدمى خدمات الطعام خلال فترة انعقاد المؤتمر، والاتفاق على إجراء قياس لإجمالى انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الطعام الذي سيتم تقديمه خلال أيام انعقاد المؤتمر، كما تم الاتفاق على توفير قوائم طعام منخفضة الكربون، ضمن قوائم الطعام التي ستقدم، على أن يتم قياس مدى الإقبال عليها، وستقوم وزارة البيئة بتقديم الدعم الفنى للقائمين على تقديم الطعام للقيام بعملية القياس.