أكد الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن جماعة الإخوان المسلمين كان مشروعهم الأساسي هو وصولهم للحكم، لكنهم أخطأوا عندما نظروا إلى شركاء الوطن نظرة العدو وليس الشريك، وعندما استهانوا بالمعارضة والشعب، واستهانوا أيضًا بتراب الوطن، الأمر الذى أدى إلى غضب الشعب الثائر. وأضاف "الخرباوي" خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على "الفضائية المصرية"، أن مسار الجماعة انحرف، فبدلا من أن يسعون وراء الحكم لإنشاء الخلافة الإسلامية، أصبحوا يسعون لإقامة الخلافة الإخوانية، حتى تكون الجماعة هى الحاكمة والمتحكمة. واستنكر ما تردد بأن ما حدث "انقلاب عسكري"، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق مبارك كان حاكما وله شرعية والشعب أسقطها بمساندة الجيش له، فلماذا لم يقولوا وقتها إن هذا انقلاب عسكرى، مؤكدًا أن الجيش يساند الشعب دائمًا لأنه مصدر الشرعية. كما أكد أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان سوف يتأثر تأثيرًا كبيرًا، لأن السقوط ليس سقوط حاكم إنما سقوط لمشروع الخلافة الذى يحمله المشروع الدولى نفسه، حيث أصبح هناك عداء للمشروع داخل مصر التى تعد بالنسبة لهم الدولة الأم التى تقود وترعى هذا المشروع وهذا سيؤثر بالسلب فى باقى الدول الأخرى، متوقعًا انهيار نظام الإخوان فى تونس والسودان وسوريا. وأوضح "الخرباوي" أن التنظيم الدولى للجماعة طلب من الرئيس السابق محمد مرسى الاستقالة وأن يخرج للشعب ويعترف بأخطائه، لكن الإخوان بمصر أكدوا لهم أن مؤيديهم أكثر وأن الشعب يحبهم بشدة وأنهم سيخرجون لدعم مرسى، مشيرًا إلى أنه حزين لإهدار الإخوان قيمة الدعوة والإساءة للمسلمين فى الفترة السابقة.