اهتمت الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، بتطورات الأوضاع في أوكرانيا، وانطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأبرزت الصحف تنديدا للولايات المتحدة بعمليات الاستفتاء التي تعتزم روسيا إجراءها لضم مناطق أوكرانية، مؤكدة أنها لن تعترف مطلقاً بنتائج هذه الاستفتاءات الزائفة. وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان إن "تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي". وتابع "إذا حدث ذلك، فإن الولاياتالمتحدة لن تعترف مطلقاً بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها". وكانت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون، أعلنت عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجري من 23 إلى 27 سبتمبر. واعتبر المسؤول الأمريكي أن الاستفتاءات وما ذُكر عن خطة روسية لاستدعاء مزيد من الجنود، يعكس انتكاسات موسكو الأخيرة في الحرب، وخسارتها مساحات واسعة من الأراضي أمام الجيش الأوكراني. من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن متنانه لأولئك في المجتمع الدولي الذين أدانوا بالفعل خطط الاستفتاء. كما اهتمت الصحف ضمنها "الاتحاد" بتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن عالما بدون فقر مدقع أو جوع أمر في متناول اليد. وأضاف جوتيريش "ولكن بسبب قراراتنا.. فإنه ليس العالم الذي اخترناه.. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدعو إلى إطلاق حافز أهداف التنمية المستدامة، بقيادة مجموعة العشرين، لتعزيز التنمية المستدامة بشكل كبير في الدول النامية". وكان جوتيرش حذر في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك من أن الإنسانية "مهددة بمجموعة متنوعة من المخاطر"، لافتا إلى أن القوى العالمية "غير راغبة أو غير قادرة" على مواجهتها على ما يبدو. كما حذر من أن "هذه الأزمات تهدد جوهر مستقبل البشرية ومصير كوكبنا"، مؤكدا أن "التقدم في كل هذه القضايا وغيرها رهينة التوترات الجيوسياسية". وشدد على أن المشاكل التي تتراوح من الحرب في أوكرانيا إلى نقص الغذاء إلى الزيادة الحادة في تكاليف المعيشة إلى التهديدات البيئية الخطيرة، تهدد بإعاقة العالم، ما يضعه في "اختلال وظيفي عالمي جسيم". سفير جديد للسودان بدولة الإمارات قديروف يهدد أوكرانيا: كنا نمزح.. استعدوا للتكتيكات الجديدة وسلطت الصحف بينها "الخليج" الضوء على إعلان وزيرة الثقافة البريطانية ميشيل دونيلان، أن نحو 250 ألف شخص ألقوا نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث في قاعة وستمنستر في لندن. وأضافت "يقتربون من حاجز 250 ألفا.. نحن نحسب فقط هذه الأرقام النهائية"، موضحة أن الأرقام الكاملة ستصدر في الوقت المناسب. وألقت الحشود الضخمة نظرة الوداع على الملكة في قاعة وستمنستر، وهي أقدم جزء من مبنى البرلمان، بعدما انتظرت لساعات طويلة في طابور طويل يتسلل عبر وسط لندن لأكثر من 4 أيام. عربيا، اهتمت الصحف ضمنها "البيان" بإعلان رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا تجاوز فكرة دخول العاصمة لممارسة مهامه منها. وأشار باشاغا إلى أنه سيبدأ عمل حكومته من بنغازي وسرت، فيما جدد المجلس الرئاسي استعداده للتعاون من أجل إنجاز القاعدة الدستورية. وأكد باشاغا بعد وصوله بنغازي، عقب جولة خارجية استمرت نحو 3 أسابيع، أنه سيبدأ عمل حكومته من بنغازي وسرت. وقال إن "حكومته فشلت في الدخول إلى طرابلس.. لأنها لا تريد الدماء ولم تطلق رصاصة واحدة بما فيها الأحداث الأخيرة". كما أبرزت الصحف ترأس الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الإمارات العربية المتحدة في الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويسعرض عبد الله بن زايد أولويات سياسة دولة الإمارات ورؤيتها لقضايا السلام والأمن والتعاون الدولي، وذلك عبر خطابه للجمعية العامة الذي سيلقيه 24 سبتمبر الجاري. وعلى هامش أعمال الدورة ال 77 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى بن زايد كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، والدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية في الهند، والسفيرة ليندا توماس جرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة. وبحث عبد الله بن زايد مع المسؤولين عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك منها التغير المناخي، وسبل تعزيز الجهود العالمية لمكافحته، خاصة مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف COP28 العام المقبل. وناقش الأطراف خلال الاجتماع المستجدات الإقليمية والدولية، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، ومنها أمن الطاقة والغذاء.