أصدرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، بيانا شديد اللهجة أعربت فيه عن شجبها لتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن مع شبكة "سي.بي.إس" أمس الأحد، والتي قال فيها إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حال تعرضها ل"غزو من قبل الصين". وقالت الخارجية الصينية إن تصريحات بايدن حول تايوان تعد "انتهاكا خطيرا" لسياسة الولاياتالمتحدة حيال الجزيرة. ولدى سؤاله في المقابلة عما إذا كانت القوات الأمريكية ستدافع عن جزيرة تايوان والتي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها قال "نعم، إذا حدث في الواقع هجوم غير مسبوق"، وحينما طُلب منه توضيح ما إذا كان يقصد أنه على عكس الوضع في أوكرانيا ستقوم القوات الأمريكية بالدفاع عن تايوان في حالة حدوث تحرك من قبل الصين قال بايدن "نعم". "سي إن إن": رئيس الصين يأمر الجيش بالاستعداد للسيطرة على تايوان بايدن يحذر شي وكشف الرئيس الأمريكي أنه حذر الرئيس الصيني شي جينبينج من الضرر الذي قد يلحق بمناخ الاستثمار إذا انتهكت الصين العقوبات التي فرضتها عدد من الدول ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات إلى أن بكين دعمت الحرب الروسية بشكل نشِط من خلال مبيعات أسلحة. وذكر بايدن أنه وجه هذا التحذير خلال مكالمة هاتفية تمت بعيد لقاء أجراه شي مع الرئيس الروسي خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في 4 فبراير. وقال خلال المقابلة: "اتصلت بالرئيس شي. ليس للتهديد على الإطلاق. قلت له فقط... إنه إذا كنت تعتقد أن الأمريكيين وسواهم سيواصلون الاستثمار في الصين مع انتهاكِكَ للعقوبات المفروضة على روسيا، فأعتقد أنك ترتكب خطأ فادحا". السيطرة على تايوان بحلول 2027 والجمعة الماضية، نقلت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية عن نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد كوهين قوله إن الرئيس الصيني شي جينبينج أبلغ جيشه بأنه يريد أن يكون لدى الصين القدرة على السيطرة على تايوان بالقوة بحلول عام 2027. وتابع: "ما نعرفه هو أن الرئيس الصيني أبلغ جيشه أنه بحلول عام 2027، يريد أن تكون لديه القدرة على السيطرة على تايوان بالقوة، إذا اختاروا ذلك". من تايوان ل أرمينيا.. لماذا تصر بيلوسي على إغضاب روسيا بعد الصين؟ بايدن متحديا الصين: سنحمي تايوان حال تعرضها لغزو عسكري من بكين وذكر كوهين أن "تقييمنا هو أنه لم يتخذ قرارا بفعل ذلك، لكنه طلب من جيشه أن يضعه في موقف حيث إذا كان هذا ما يريد فعله، فسيكون قادرا على ذلك، ولا يزال تقييم مجتمع الاستخبارات هو أن الرئيس الصيني مهتم بتايوان وبالسيطرة عليها من خلال وسائل غير عسكرية". وذكر المسؤول الأمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية تولي اهتماما كبيرا للدروس التي تتعلمها الصين من الحرب في أوكرانيا. وقال: "نحن نراقب بعناية كيف يفهم الصينيون الوضع في أوكرانيا، وكيف كان أداء الروس، وكيف كان أداء الأوكرانيين، والآثار المترتبة على ذلك بالنسبة لخططهم الخاصة كما قد تكون في تايوان".