يحمل الشباب دائمًا عقلا "مواكبا" للتطور فيحمل بالفطرة نظرة مستقبلية لا يستطيع أن يملكها الطفل أو الرجل الذي تقدم بالعمر، فلابد من العمل على استثمار تلك الطاقات الجبارة التي تستطيع أن تصنع من الصعب يسرا وتمنح الأمان لمستقبل مشرق فيحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة المجتمع أو يُساء استغلاله يتسارع إلى المجتمع بوادر الركود وتوقف عجلة التقدم. فلابد من أن إشراك المجتمع أجمع في الوعي والدعم والنصح والإرشاد الأمثل والتوجيه الصحيح لهم وأيضا الاندماج معهم من خلال فهم قدراتهم العالية والحماسية ووضعها في المسار الصحيح. يولي فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماما كبيرا للارتقاء بالشباب والذي يعكس رؤية مصر 2030. ففي سبتمبر 2015 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، الذى يهدف الى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولى المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة وتكون مؤهلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي. أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم. ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 والتي أقرها الرئيس السيسي. وتتبع الأكاديمية رئيس الجمهورية مباشرة ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن "رئاسة الجمهورية – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري – وزارة المالية – المجلس الأعلى للجامعات وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة". ليستمر منهاج ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإهتمام بالشباب والحرص على دعمهم والاستماع إليهم عن كثب من خلال المؤتمرات واللقاءات التي تجمعه بالشباب حيث تعمل الدولة جدياً علي استقطاب الشباب وإكسابهم الخبرات المطلوبة والمهارات الجيدة فهم الأيدي العاملة التي تستطيع الدخول في أي مشروع من المشروعات الإنتاجية وفي أي مجال من مجالات الحياة والمشاركات الإيجابية في جميع المجالات مما يؤدي إلى زيادتها وتنمية أي مشروع من هذه المشروعات التنموية والإنتاجية على كافة المستويات. فوضع خطة استراتيجية لأي مؤسسة حكومية او مجتمعية لدمج الشباب بالعمل الفعال والمبتكر يؤدي إلى التقدم والتطور الفكري لأي مؤسسه وذلك عن طريق تمكينهم وإعطائهم الفرص المناسبة وإمدادهم بالخبرات واحتضان الأفكار الجديدة المبتكرة للشباب لوضعهم علي الطريق الصحيح واستكمال المسيرة نحو التقدم حتي لا تبقي الخطط روتينية فلا تتمكن المؤسسة من التقدم ، وتقف عجلة الزمن دون أن يجرؤ أحدهم على المساس بالمتقدمين في السن مدافعين عن كلمة "الخبرة" فقط. الشباب هم أكثر الفئات قدرة على التعامل مع المتغيرات من الأمور والقدرة على التّعامل مع الأمور التقنية والحديثة والتي تطور من أداء العمل وحتى الاختراعات فإنها تبدأ مع العلماء من عمر الشباب؛ حيث أنه عمر الطاقة والحماس فهم الركيزة الأساسية في تقدم وبناء كل مجتمع. ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الارتقاء بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعالة في تقدمه، كما أن ذلك ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين. فإنه من واجبي كأحد المواطنين الداعمين للشباب أدعم شباب الجامعات وحديثي التخرج للنصح والإرشاد و توجيههم ووعيهم المجتمعي ودمجهم بالعمل والمشاركات المجتمعية و ذلك بإقامة ندوات وورش عمل للشباب والمساعدة في حضورهم الدورات التدريبية و تسهيل خطابات التدريب بمراكز التدريب بالمراكز البحثية المختلفة وبعض المصانع.