قال الكاتب والأديب البورسعيدي قاسم مسعد عليوة إن بيان القوات المسلحة واضح وحازم وحاسم ويستدعى البهجة، بما اشتمل عليه من تأكيدات بأن القوات المسلحة لن تدخل دائرة السياسة أو الحكم، وأنها لن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب، مما يعنى انحياز القوات المسلحة إلى الديموقراطية وإلى الشعب. وتابع في تحليله للبيان:هو مبهج لأنه أشار (وإن ظلت مجرد إشارة) إلى أن نية قادة لقوات المسلحة متجهة إلى عدم الزج بالجيش فى المعترك السياسى، ولأنه أشار بإصبع الاتهام إلى نظام الحكم وممارساته التى أضرت بالأمن القومى للدولة وعرضته لخطر شديد. واستطرد: بجملة واحدة هو بيان يعلن الانحياز للشعب المصرى والاحتكام إليه,لكنولكنه لم يتضمن البيان أية قرارات، ولم يعلن عن أية خطط,فقط هى دعوة أخرى لتلبية مطالب الشعب فى مهلة حددها ب48 ساعة وقال إن القوى الثورية حددت منذ البداية ما يعين على رسم هذه الخارطة، ولو كان قد أخذ بها لتجنبت مصر ما حاق بها من ويلات، وأهم هذه التحديدات,وتسليم السلطه لرئيس المحكمة الدستورية العليا، أو تشكيل مجلس رئاسى مدنى (بصفة مؤقتة خلال الفترة الانتقالية)، وتشكيل وزارة مصغرة تملك الخبرة والكفاءة تعمل على تلبية وإدارة احتياجات البلاد (خلال الفترة الانتقالية). وتعديل الدستور والاستفتاء عليه، والدعوة إلى انتخابات رئاسية وأخرى نيابية (فى نهاية الفترة الانتقالية). وأضاف:مهلة ال48 ساعة القادمة، بل والساعات والأيام التى تليها، على قدر كبير من الخطورة، وتحتاج إلى مزيد من اليقظة والاتحاد، فالمأزق الذى احتوى جماعة الأخوان المسلمين، ومن لف لفها ودار فى فلكها، قد يدفع بها إلى أفعال يائسة ربما أربكت الشارع المصرى كله.