قال خبراء نوويون ومسؤولون حكوميون اليوم الاثنين إن ثمة حاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات لمنع متشددين من امتلاك بلوتونيوم أو يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في صنع قنابل ذرية. وحذر يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع بفيينا من "الاحساس الزائف بالامن" بشأن خطر الارهاب النووي. وقال أمانو وهو يمسك بحاوية صغيرة من الرصاص تردد انها استخدمت لنقل يورانيوم عالي التخصيب في جمهورية مولدوفا السوفيتية سابقا قبل عامين انها تظهر "مستوى يثير القلق من المعرفة من جانب المهربين". وقال ان هذه الحالة انتهت على ما يرام." وأضاف "لكن مع الاسف لا يمكن التأكد مما اذا كانت مثل هذه الحالات مجرد قمة جبل الجليد." ويقول محللون ان الجماعات المتشددة يمكنها من الناحية النظرية ان تصنع قنبلة نووية أولية لكنها فتاكة اذا توفرت لها الاموال والمعرفة الفنية وكمية المادة الانشطارية اللازمة. وقال أمانو لمندوبين ان الكثير من الدول اتخذ خطوات لمنع مثل هذه الاعمال الشريرة مثل حدوث سرقة نووية أو تخريب. وأضاف أمانو "نتيجة لهذه الجهود لم يقع هجوم ارهابي يشمل مادة نووية أو مادة مشعة اخرى." وتابع "لكن هذا ينبغي الا يجعلنا نستكين وينتابنا احساس زائف بالامن." ويقول خبراء ان الحصول على مادة انشطارية بالدرجة المستخدمة في صنع اسلحة - يورانيوم أو بلوتونيوم عالي التخصيب - يمثل أكبر تحد للمنظمات المتشددة ولذلك فان حفظها في امان أمر حيوي في أي من المنشآت المدنية أو العسكرية. وقالت مجموعة خبراء التحكيم في الامان النووي ان كمية من البلوتونيوم في حجم التفاحة في سلاح نووي يتم تفجيرها في منطقة بها كثافة سكنية يمكن ان يقتل أو يصيب على الفور مئات الالاف من الاشخاص. ولانه ينظر الى العثور على مادة مشعة على انه اقل صعوبة والى ان صنع السلاح أسهل يقول خبراء ان ما يطلق عليه "قنبلة قذرة" هو الخطر الأكثر ترجيحا من القنبلة النووية.