كورونا تحبس شنزن.. إغلاق أكبر سوق في العالم لبيع الإلكترونيات بالصين

أغلقت الصين أكبر سوق للإلكترونيات في العالم، حيث فرضت شنزن المزيد من عمليات الإغلاق.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أغلقت مدينة شنزن بجنوب الصين، اليوم، الاثنين، أكبر سوق للإلكترونيات في العالم وعلقت وسائل النقل العام القريبة، حيث فرضت السلطات عمليات إغلاق على مستوى الحي استجابة لظهور حالات صغيرة من كوفيد.
غلق آلاف محلات الكمبيوتر
وتعد هواشيانجبي، منطقة تسوق مزدحمة تضم آلاف الأكشاك التي تبيع مكونات الكمبيوتر وأجزاء الهواتف المحمولة والرقائق الدقيقة، وهي من بين ثلاثة أحياء تم وضعها تحت الإغلاق الإلزامي لمدة أربعة أيام في منطقة فوتيان.
ويُمنع سكان تلك الأحياء من مغادرة منازلهم باستثناء الخروج من أجل فحوصات كورونا، حيث يتعين عليهم الخضوع لها يوميًا حتى يوم الخميس.
كورونا يعود بشراسة.. الصين تفرض إغلاقا يشمل ملايين السكان
الصين تطالب بوضع حد لانتهاكات سيادة سوريا ووحدة أراضيها
وتم إغلاق جميع الشركات في المناطق المتضررة حتى الخميس، باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات والمستشفيات. كما تم وقف تناول الطعام في المطاعم، مع السماح فقط بأخد وخروج الوجبات السريعة.
وتعد الصين أحد الدول في العالم التي لا تزال تفرض إجراءات صارمة ضد فيروس كورونا، حيث تعتمد على المراقبة الرقمية الشاملة، والاختبارات الجماعية، والحجر الصحي الشامل، والإغلاق المفاجئ.
واليوم الثلاثاء، أبلغت شنزن، وهي مركز تكنولوجي دولي يضم 18 مليون شخص، عن 35 إصابة فقط بفيروس كورونا، بما في ذلك 11 حالة بدون أعراض.
وعلى إثر ذلك، تم تحديد عشرات الأحياء في أنحاء شنزن على أنها "مناطق شديدة الخطورة"، ووضعها تحت أوامر إغلاق صارمة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي حواجز معدنية - بعضها مغطاة بالأسلاك الشائكة - والتي أقيمت خارج المباني السكنية، مما يمنع السكان من المغادرة.
كما أوقفت السلطات في شنزن خدمات مترو الأنفاق في 24 محطة بمنطقتي فوتيان ولوهو، فضلا عن إغلاق جميع أماكن الترفيه والمتنزهات العامة، وحظر التجمعات والمؤتمرات والعروض الراقصة، فضلا عن سوق هواكيانجبي للإلكترونيات.
إغلاق عام
وكانت السلطات الصحية في الصين، قررت اليوم الثلاثاء، فرض إغلاق عام يشمل حوالي 4 ملايين شخص، في مناطق تحيط بالعاصمة بكين لتجنب انتشار وباء فيروس كورونا.
وحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية، ذكرت السلطات أن الملايين من مواطنيها تم وضعهم تحت الإغلاق بعد تفشي جديد لفيروس كورونا، مع استمرار الحكومة في سياستها المتشددة لاحتواء الفيروس.
وأثرت هذه الإجراءات على حوالي نصف سكان مدينة داليان الساحلية البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بالإضافة إلى عدد لم يكشف عنه في شنجدو وشيجياتشوانج في مقاطعة خبي، وكلاهما على بعد حوالي ثلاث ساعات من العاصمة بكين.
وفرض على أكثر من 13 مليون شخص في بلدة تي دجان الحدودية مع بكين، القيام بتحاليل "بي سي آر" إثر الكشف عن ثماني إصابات بالفيروس خلال يومين.
وتفرض السلطات الصينية إغلاقا موجها في مواقع محددة، كما تلزم القيام بتحاليل "بي سي آر" في بعض الأماكن كل 72 وحتى 48 ساعة، وتلوح بإمكانية فرض حجر صحي على كل مسافر يتنقل من مقاطعة إلى أخرى.
كما تم فرض الإغلاق الجزئي على مدن مثل شنيانج في الشمال الشرقي، وجيشوي في الجنوب الشرقي.