اقتحمت عشرات المجندات الاسرائيليات صباح اليوم الاثنين، ساحات المسجد الأقصى بلباسهن العسكري، وذلك وفق بيان صادر عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وفي بيانها ، قالت المؤسسة: إن "مجموعة مكونة من ستين مجندة إسرائيلية بلباسهنّ العسكري اقتحمن ودنسن المسجد الأقصى، وذلك ضمن ما يطلق عليه "الجولات الارشادية الاستكشافية" من جهة باب المغاربة". وأشارت المؤسسة إلى أن أصوات التكبير تعالت من قبل المصلين وطلاب العلم من الكبار والصغار في المسجد، وذلك رفضاً لهذه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية". ونقلاً عن شهود عيان، "عشرات المجندات الاسرائيليات اقتحمنّ ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وتجولنّ في منطقة "المصلى المرواني"، وباب "الرحمة" في محيط الساحة. ووفقاً لشهود العيان، فإن نحو 12 مستوطنا اقتحموا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ساحة المسجد تحت حراسة أمنية مشددة. وفي اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، قال أحد حراس المسجد الأقصى، "إن المجندات يتعمدن في كل مرة يقتحمن فيها المسجد، العمل على تشكيل حلقات على شكل مجموعة كبيرة بالعشرات، وخاصة خلال تجوالهم قرب المصلى المرواني وباب الرحمة، وذلك لاستفزاز مشاعر المسلمين، وايجاد تجمع لهم كجنود في المسجد الاقصى المبارك". وكانت مجموعة مؤلفة من 30 مستوطناً إسرائيلياً اقتحمت، الأحد الماضي، ساحات المسجد الأقصى وعلى رأسهم الحاخام يهودا كليج وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية. وكان النائب في البرلمان الفلسطيني عن مدينة القدس إبراهيم ابو سالم حذر من ما وصفه ب"الصمت على التطور النوعي لاقتحامات المسجد الأقصى". وأضاف أبو سالم أن إسرائيل انتقلت من شكل "الإقتحام العشوائي للمسجد الأقصى إلى الاقتحامات المركزة ذات الطابع الديني تمهيدا للقيام بطقوس دينية جماعية داخل المسجد الأقصى".