يشارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمؤتمر: "التسامح ومواجهة العنف من المبدأ إلى التطبيق" الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية بالعين السخنة اليوم الاثنين، في حلقة نقاشية تدور حول مناقشة كتاب: "التسامح منهج حياة" الذي أصدرته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الثقافة. التسامح منهج حياة حيث يشارك في الحلقة النقاشية محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والقس الدكتور أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، ويديرها الإعلامي الكبير نشأت الديهي. بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء وعقد وزير الأوقاف اليوم الاثنين، اجتماعًا مع كل من: الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني والدكتور عبد الله حسن مساعد الوزير لشئون المتابعة، وكل من: مديري مديريات أوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية، بحضور كل من الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة، والدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، وذلك لترتيب انطلاق دورات تدريبية تعقدها الوزارة بأكاديمية الأوقاف ومراكز التدريب التابعة لها وبرامج التدريب عن بُعد، وبالتعاون مع كلية الدعوة بالقاهرة، وأقسام الدعوة بكليات أصول الدين بالأقاليم. وستركز جميع الدورات على أسس بناء وأداء الخطبة العصرية، وبخاصة ما يتصل بإحْكام بناء الخطبة في المقدمة، والدخول إلى الموضوع، وحسن الخاتمة، بما يجعل من الخطبة بناء قويًّا ونسيجًا محكمًا متماسكًا، والتأكيد على أن مهمة الإمام والخطيب البناء لا الهدم، وأنه يجمع ولا يفرق، وينتقي عباراته وألفاظه بحكمة ودقة، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق في معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذي يخاطبه. وتنطلق أولى هذه الدورات يوم الأحد القادم الموافق 28/ 8 / 2022م بكلية الدعوة بالقاهرة لأئمة محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية بواقع 200 إمام يوميًا، وستشمل هذه الدورات الواعظات وخطباء المكافأة، ثم تنطلق الدورات تباعًا في مختلف محافظات مصر بإذن الله تعالى. ولا ينس الخطيب أبدًا أن مهمته هي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ". فمهمة العلماء هي البيان والبلاغ المبين وليس الهداية ولا الحساب، فالهداية أمرها إلى الله (عز وجل) وحده، حيث يقول سبحانه: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، أما الحساب فدنيوي وأخروي، الأول مجاله القانون والدستور ، والآخر أمره ومآله إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ".