جمال الحاجي : دوري السوبر الأفريقي فشل أوروبيًا ومكلف فنيًا وبدنيًا

سلّط الدكتور جمال الحاجي الخبير الرياضي والمدرب التونسي الضوء علي تطبيق دوري السوبر الإفريقي ومدى استفادة الأندية -خاصة في شمال إفريقيا- بعد الإعلان من جانب الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف .
وتساءل جمال الحاجي في تصريحات خاصة لصدى البلد: هل سيزيح دوري السوبر الإفريقي دوري أبطال أفريقيا عن عرشه كأبرز مسابقة وأعرقها في كرة القدم الأفريقية والتي انطلقت في نسختها القديمة منذ سنة 1964.


وتابع: يبدو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم فابريس موتسيبي جادًا هذه المرة في إطلاق مسابقة دوري السوبر الإفريقي في عام 2023 بمشاركة 24 فريقا بإجمالي 100 مليون دولار على ان يحصل المتوج على 10 ملايين دولار، هذا وسيتم منح 3.5 مليون دولار لكل فريق سيضمن مشاركته بهذه المسابقة .
وأضاف جمال الحاجي: سيحدد الفرق المشاركة في دوري السوبر الإفريقي بناء على تصنيف الأندية من خلال مشاركتها في المسابقات الافريقية في الخمس سنوات الأخيرة.
واستطرد : لئن وجد الاتحاد الافريقي حلولا ظرفية للمشاكل المادية للنوادي المشاركة فان هذه الأخيرة أصبحت مطالبة بتقوية رصيدها البشري لمجابهة نسق المباريات الكبير لضمان المشاركة في مسابقة دوري الابطال الى جانب مسابقة دوري السوبر الإفريقي وهذا سيحدث مشاكل كبرى على المستوى الفني لان اللاعب الافريقي صاحب معدل لا يتجاوز 30 مباراة في الموسم سيواجه معدلا مرتفعا قد يتجاوز ال 50 مباراة وهذا سيخلف طبعا مشاكل كبيرة فنية وبدنية.
فشل أوروبيًا
وقال الحاجي أيضا: نذكر ان تجربة مسابقة دوري السوبر الإفريقي قد فشلت سلفا في أوروبا ويبدو ان رئيس الفيفا انفانتينو الصديق الحميم لموتسيبي هو من شجع هذا الأخير لتجربة هذه المسابقة في قارة افريقيا التي مازالت تعاني تخلفا واضحا على مستوى البرمجة والتنظيم واكبر دليل على ذلك تأجيل كاس أمم افريقيا الكوت ديفوار الى سنة 2024 دون الرجوع الى الاتحادات المحلية.
قد استغرب من موتسيبي تمسكه بهذه المسابقة في حين مازال الاتحاد الافريقي متعثرا في عديد من المجالات كالبنية التحتية المتواضعة في جل الدول الافريقية الى جانب تواضع المداخيل المادية لأغلب النوادي هذا الى جانب مشاكل التحكيم والفار في القارة.
واختتم حديثه قائلا: ختاما اعتقد جازما أن القارة الافريقية مازالت غير جاهزة لتنظيم مثل هذه المسابقات سيما أن مسابقة دوري السوبر الإفريقي تبدو مكلفة جدا من الناحية المادية والبشرية.