تبول الأمريكان على الجنود الأفغان أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان قيام بعض جنود المارينز في أفغانستان بالتبول على جثث شهداء أفغان يرجح أنهم من حركة طالبان، ويؤكد أن ذلك الفعل المشين، يخالف الأخلاق الإنسانية المتعارف عليها. أضاف المركز أن جنود المارينز دأبوا على تكرار تلك الأفعال المشينة، وما حدث بسجن أبو غريب الذي يعد وبحق وصمة عار في جبين الحضارة الأمريكية، لهو خير دليل على استهانة هؤلاء الجنود بالقيم والمبادئ والتقاليد العسكرية الأمريكية. وأشار المركز إلى أن ذلك لا يمثل فقط إهدارًا للحقوق التى أقرتها الأعراف والمواثيق الدولية، التى حظرت التمثيل بجثث الموتى، وإنما استهانة بمشاعر المسلمين في مختلف الأقطار العربية والإسلامية. وأكد المركز أن تكرار تلك العمليات المستفزة والمستهجنة، قد يضر ضررًا بالغًا بالمصالح وبالوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، إذ من شأنه أن يجعل المارينز عرضه للاستهداف في مختلف دول المنطقة. شدد المركز على أن ما يحدث في أفغانستان من عمليات قتل وتنكيل مستمر للمدنيين ولقوات حركة طالبان على حد سواء، يحتاج لإعادة نظر، وتقييم للوجود العسكري الغربي في أفغانستان، بعد أن ثبت فشل مهمة التحالف، وعجزه عن القضاء على حركة طالبان، والعمل على استقرار الأمن في منطقة الشرق الأوسط، لن يتم إلا من خلال التفاوض والحوار، وليس من خلال لغة العنف المتداولة. وأوضح المركز أن الغرب لم يستوعب بعد التغيير الحادث في العالم العربي والإسلامي، وأن الشعوب العربية والإسلامية باتت ترفض وبشدة الممارسات الأمريكيةوالغربية الخاطئة تجاه الدول العربية والإسلامية، وأن هذه الشعوب باتت لديها رغبة ملحة في خروج القوات التابعة للدول الغربية من المنطقة، وذلك بعد تحرر الدول العربية من الأنظمة الديكتاتورية المسئولة عن اندلاع العنف والإرهاب. ولذلك فإن المركز يطالب الإدارة الأمريكية ليس فقط بفتح تحقيق في ذلك الحدث، وإنما إصدار أحكام رادعه ضد هؤلاء الجنود، حتى لا يتكرر ذلك في المستقبل مرة أخرى. ويطالب المركز جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية، بضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية للاعتذار عن ذلك الفعل المشين، والإعلان صراحة عن جدول زمني لخروج القوات الأمريكية من أفغانستان.