كثفت وزرة الداخلية في حكومة حماس بغزة اليوم، الأحد، من نشر عناصرها الأمنية على الحدود الفلسطينية المصرية. وقال العقيد طارق أبو هاشم، قائد المنطقة الجنوبيةبغزة، فى تصريح اليوم، إن هذه الخطوة تأتي لعدم الزج بالقطاع في الشأن المصري الداخلي، إضافة إلى ضمان عدم استغلال الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية من بعض المهربين. وأضاف أبو هشام: "يأتي هذا الانتشار لضمان أمن وسلامة الحدود وتفويت الفرصة على المتربصين بأبناء الشعب الفلسطيني"، حسب قوله. في الوقت نفسه، أكد صبحي أبو رضوان، رئيس بلدية رفح جنوب قطاع غزة، أن معظم الواردات عبر الأنفاق الأرضية توقفت نتيجة تكثيف الحملة الأمنية المصرية على الأنفاق الحدودية "أنفاق التهريب". وأضاف: "هناك اتصالات بين الحكومة في غزة وجهات مصرية بشأن الإجراءات المتبعة ضد الأنفاق"، معربا عن أمله في أن تثمر تلك الاتصالات عن إيجاد حلول لوقف حدة الأزمة التي قد تتفاقم إذا استمر الوضع القائم. وأوضح أن الحملة المصرية الحالية ضد الأنفاق تسببت في توقف حركة البناء بقطاع غزة، مؤكدا أن "أمن غزة السياسي والاقتصادي مرتبط بأمن مصر". على صعيد ذي صلة، قال مدير عام الهيئة العامة للبترول بغزة عبد الناصر مهنا اليوم: "سنلجأ إلى توفير الوقود الإسرائيلي للشركات في قطاع غزة نظرا لنقص الوقود المصري المدخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية نظرا للأحداث التى تمر بها مصر". وأشار مهنا إلى أن عددا من شركات الوقود العاملة في القطاع طالبت الهيئة العامة للبترول بالعمل على توفير الوقود الإسرائيلي لحين انتهاء التظاهرات في مصر، مضيفا: "سنعمل على تلبية طلباتها". ويصل لتر البنزين الإسرائيلي للمستهلك بقيمة "6" شواكل، في حين يبلغ سعر لتر البنزين المصري "العادي" "3" شواكل، والسوبر 3.2 شيكل "الدولار يساوى 3.6 شيكل". وكان يصل قطاع غزة من الوقود المصري قبل الأحداث الجارية حاليا ما بين 180 و250 ألف لتر بشكل يومي، وفق ما ذكرته وزارة الاقتصاد بغزة.