أعلنت وزارة الأوقاف رسميا منع القيادي السلفي ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من الخطابة والدعوة بالمساجد التابعة لها، كما قامت بمنعه من إلقاء الدروس بمسجد حاتم بالإسكندرية، شمال مصر. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن برهامي "تخطى رسالة المسجد الدعوية إلى توظيفه في السياسة والعمل الحزبي وذكر أشخاص ومواقف بعينها كأحزاب ومؤسسات مدنية وعسكرية ودمج بين الدرس والأمور السياسية كعادة اعتاد عليها كل أسبوع". وشددت الوزارة التي يتولاها طلعت عفيفي المقرب من جماعة الإخوان المسلمين "أنها لا تمنع أحد من العلماء والشيوخ من الدعوة ما لم يتحول الأمر إلى عمل حزبي يدخل المسجد في صراع سياسي وحزبي" وفي هذا السياق قال سلامة عبد القوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، في تصريحات صحفية، إن "الوزارة واجهت هذا الأمر مرتين، الأولى في حالة الشيخ حازم أبو إسماعيل (رئيس حزب الرأية) والثانية في حالة الشيخ ياسر برهامي" وهو ما يؤكد بحسب تصريحاته أن الأمر "ليس مقصود به تيار بعينه بل ممارسة خاطئة تنحرف بالمسجد عن رسالته السامية إلى نزاع سياسي يهدد السلم العام". وقبل شهر، تم توقيف ياسر برهامي بمطار برج العرب، شمال مصر، أثناء عودته من زيارة للسعودية فترة وصفتها الدعوة السلفية "بالطويلة" دون إبداء أي سبب. وعرف برهامي بانتقاده العلني والمتكرر لجماعة الإخوان المسلمين في أكثر من مرة، كما تتهمه قيادات إخوانية بالوقوف وراء موقف الدعوة السلفية وحزب النور المتشدد مؤخرا تجاه جماعة الإخوان المسلمين ورئيس البلاد محمد مرسي.