أسرى الجبهة الشعبية أعلن أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون الإسرائيلية اليوم الاثنين أنهم سينفذون إضرابا شاملا مرة أخرى في حال استمرار تردي وضعهم داخل السجون، مؤكدين أن الأوضاع الإنسانية بالسجون في حالة تدهور مستمر. وأكد الأسرى في رسالة سربت من داخل السجون بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتقال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، أن الأمور داخل سجون الاحتلال وصلت إلى حالة الانفجار والتصعيد الشامل، داعين السلطة والفصائل الفلسطينية لتحمل مسئولياتهم عن الهجمة البربرية الواسعة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال. وأشار أسرى الجبهة الشعبية الى حملة غير مسبوقة من مصلحة السجون ضد الأسرى، من تنكيل وممارسة عمليات انتقام منهم، في محاولة منها لنزع مكتسبات الحركة الأسيرة التي تحققت من خلال تضحيات كبيرة قدمها الأسرى على مر عقود، وكسر إرادة الصمود داخلهم. وانتقد الأسرى ما أسموه بالتقاعس والفتور في تحركات السلطة والفصائل من أجل إنهاء معاناة الأسرى، وممارسة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم أو وقف سلسلة الأعمال الانتقامية ضدهم. وطالب الأسرى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ إجراءات قانونية لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية لانتهاكه المواثيق والأعراف القانونية الدولية في معاملة الأسرى، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية. من جانبها، قالت جمعية واعد للاسرى أن السجون الاسرائيلية تشهد هذه الأيام، حالة غليان وترقب شديد، جراء الهجمة التي تنفذها مصلحة السجون ضد الأسرى. وأضافت :" يعاني الأسرى من ظروف صعبة للغاية، ويعدون لخطوات خطيرة، منها الإضراب المفتوح عن الطعام على الطريقة الايرلندية، حتى الموت فردا فردا". وتشهد السجون تصعيدا خطيرا من قبل مصلحة السجون، من قمع وعزل ونقل بين السجون، إذ تم نقل 450 أسيرا من سجن النقب إلى السجون المركزية.