ترامب يعلن "ضربة قاتلة" لتنظيم "داعش" في نيجيريا    ميرغني: الدعم السريع تدمر كل مدينة تسيطر عليها وتنهب البيوت والمنشآت    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    إصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية    الأب بطرس دانيال: اختلاف الأديان مصدر غنى إنساني وليس سببًا للصراع    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    زيلينسكي يبحث هاتفيًا مع مبعوثي ترامب محاولات التوصل لسلام مع روسيا    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    رئيس كوريا الشمالية يؤكد أهمية قطاع إنتاج الصواريخ في تعزيز الردع العسكري    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكرداسة    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    مدرب مالي يكشف حقيقة تسرب الخوف في نفوس لاعبيه قبل مواجهة المغرب بأمم أفريقيا    جوتيريش يدعو لضمان انتخابات سلمية وشاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى    جيش الاحتلال الإسرائيلي يصيب فلسطينيين ويعتقل أحدهما    ضياء رشوان: نتنياهو يحاول اختزال المرحلة الثانية من اتفاق غزة في نزع سلاح حماس وتغيير مهام قوة السلام    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    السيطرة على حريق داخل شونة إطارات بالغربية    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    جامعة الأقصر تناقش سبل تنفيذ ورش عمل متخصصة بمجال التعليم الإلكتروني.. صور    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    عقب واقعة ريهام عبد الغفور.. أشرف زكي: هناك ضوابط يُجرى إعدادها خلال ال48 ساعة المقبلة    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    مفاجأة بشأن طلاق الإعلامي عمرو أديب لزوجته لميس الحديدي    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    مستشار شيخ الأزهر للوافدين: نُخرّج أطباء يحملون ضمير الأزهر قبل شهادة الطب    إصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب سيارة نصف نقل بالطريق الصحراوى في البحيرة    دهس طفل تحت عجلات ميكروباص فوق كوبري الفيوم.. والسائق في قبضة الأمن    مناسبة لأجواء الكريسماس، طريقة عمل كيك البرتقال بالخلاط بدون بيض    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبب صيام يوم عاشوراء.. كان لتكفير ذنب وشكر وأصبح سنة
نشر في صدى البلد يوم 06 - 08 - 2022

سبب صيام يوم عاشوراء ، لعله أحد أسرار شهر محرم الفضيل ، وهو من الأشهر الحرم ، وحيث إن كثيرين ينوون صيام يوم عاشوراء لعلمهم بفضله العظيم، حيث ورد أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة ماضية، فهذا لا يعني بالضرورة علمهم عن سبب صيام يوم عاشوراء ؟، والذي أصبح مطروحًا بعدما استطلعت دار الإفتاء هلال شهر المحرم لعام 1444 هجريا، من خلال لجانها الشرعية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، لتعلن السبت الماضي غرة الشهر الفضيل، ومن هنا كثرت الأسئلة عن سبب صيام يوم عاشوراء ، وما يتعلق به من أحكام تنبع الحاجة لها من ضرورة اغتنام هذه الأزمنة المباركة بصالح الأعمال .

سبب صيام يوم عاشوراء
سبب صيام يوم عاشوراء ، ورد أن قريش كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل. صحيح البخاري. كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، حديث رقم: (1863، ج7، ص125)، وكانت قريش يحتفلون في يوم عاشواء ويعيدون ويكسون الكعبة، وعللوا سبب صيام يوم عاشوراء في الجاهلية بأن قريشًا أذنبت ذنبًا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، وأرادوا التكفير عن ذنبهم، فقرّروا صيام يوم عاشوراء، فصاموه شكرًا لله على رفعه الذنب عنهم.
سبب صيام يوم عاشوراء ، لما قدِم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جَدَهُمْ –اليهود- يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي يوم عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ؛ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ. فَقَالَ: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ»، وكان هذا سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام، وقد شدّد في الحث على ذلك لدرجة أنه أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: "من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم".
صيام عاشوراء
صيام عاشوراء ، ورد فيه أن يوم عاشوراء هو العاشر من شهر محرم الهجري من كل عام، المسمى ب يوم عاشوراء و صيام يوم عاشوراء سُنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، فهو يكفر السنة التي سبقته، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).
سبب صيام يوم عاشوراء
صيام عاشوراء ويوم قبله وبعده
صيام عاشوراء ويوم قبله وبعده ، قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن يوم عاشوراء من الأيام الفضيلة التى أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصيامها، فيقول: "احتسب على الله أن يكفر ذنوب سنة ماضية"، فمن يصومه يكفر عنه سنة كاملة"، مضيفًا: "ويستحب صيام يوم قبله وبعده ويجوز صيام التاسع والعاشر أو العاشر والحادى عشر أو ثلاثة أيام".
صيام عاشوراء ويوم قبله وبعده ، أوضح أن كل هذا جائز لكن صيام يوم عاشوراء هو الأصل، وصيام يوم قبل وبعده على الهيئة التى أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مخالفة غير المسلمين"، ومما يستحب فى يوم عاشوراء التوسعة يقول صلى الله عليه وسلم: "من وسع على عياله فى يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته"، وقال رواة الحديث جربناه سبعين سنة فلم يخيب قط.
متى صيام عاشوراء
متى صيام عاشوراء ؟ ، اختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء والراجح من أقوال العلماء أنه يوم العاشر من شهر محرم، وهذا قول جمهور علماء، وذكر الإمام النووي أن «عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة».
عاشوراء 2022
عاشوراء 2022 ؟ ، بعدما استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ برئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، هلال العام الهجري الجديد، وهلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأرعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس الماضي التاسعِ والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين وإثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وحددت متى عاشوراء 2022 ؟ ، بإعلان أول أيام العام الهجري الجديد أي غرة شهر المحرم لعام 1444ه، يوم السبت الماضي الموافق 30 يوليو 2022م، حيث قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بالعين المجردة، وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ السبت الموافق الثلاثين من شهر يوليو لعام ألفين وإثنين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، وحيث إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم الجاري، فإن يوم الإثنين القادم الموافق الثامن من أغسطس 2022م، هو إجابة الاستفهام عن متى عاشوراء 2022 ؟ ويسبقه يوم تاسوعاء الأحد في السابع من أغسطس 2022م.
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم
لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم ، ورد أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم لفظ عاشوراء مأخوذٌ من (عاشر)، ويدلّ على التعظيم والمبالغة، وهو في الأصل صِفةٌ لليلة العاشرة، ويُضاف إليها اليوم، فيُقال: يوم عاشوراء؛ أي يوم الليلة العاشرة، إلّا أنّ الصفة تُحوَّل عنها ليكون المقصود من عاشوراء يوم العاشر لا ليلته، وقد كان لأهل العلم أقوال في سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم؛ فقال بعضهم: لأنّه اليوم العاشر من مُحرّم، وقال آخرون: لأنّه يوم أكرم الله فيه عشرة أنبياء بعشر كراماتٍ، وقيل: لأنه عاشرُ كرامة أكرم الله سبحانه بها هذه الأمة.
يوم عاشوراء
يوم عاشوراء ، هو اليوم العاشر من شهر مُحرَّم، وهذا ما ذهبت إليه جماهير أهل العلم استدلالاً بظاهر الأحاديث الواردة بشأنه، ومقتضى اللفظ الدّال عليه، وممّا يؤكّد ذلك ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ)، وفي ذلك دلالة واضحة أنّه -عليه الصلاة والسلام- كان يصوم العاشر من محرّم، وأظهر عزمه على صيام التاسع مع العاشر رغبة منه في مخالفة اليهود والنّصارى، حيث كانوا يُفردون العاشر بالتّعظيم.
عاشوراء في القرآن
عاشوراء في القرآن ، ورد أن يوم عاشوراء من أيام الله المشهودة، وله شأنٌ عظيم في قلوب المؤمنين، حيث يستحضرون فيه نصرة الله تعالى لأنبيائه، ويستذكرون أنّه اليوم الذي نجّى الله -سبحانه- فيه موسى -عليه السلام- من فرعون وجنده، بعد أنْ أغرقهم الله، وكفّ أذاهم عن موسى ومن آمن معه، في مشهد يُرسّخ الإيمان بالنّصر والتمكين في قلوب الصابرين على دينهم.
عاشوراء في القرآن ، قد كان موسى -عليه السلام- يصوم هذا اليوم شُكراً لله -سبحانه- على نعمته وفَضْله، كما كان أهل الكتاب يعظّمون هذا اليوم ويصومنه، وكانت قريش قبل الإسلام تصومه، بل جعلوه ميقاتاً لتجديد ستور الكعبة، وكأنّ الشرائع تتابعت على صيام هذا اليوم، وقد صامه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وأمر بصيامه قبل أنْ يُفرض صيام شهر رمضان؛ إذ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ، فمَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ).
عاشوراء في القرآن ، فكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون يصومون يوم عاشوراء حين هاجروا إلى المدينة المُنوَّرة قبل فرض صيام رمضان، ثمّ خيّرهم النبيّ في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان، وقد أخرج الإمام مسلم عن أبي قتادة -رضي الله عنه- في بيان فَضْل صيام عاشوراء: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
عاشوراء في القرآن
فضل عاشوراء
فضل عاشوراء ، ورد أن عاشوراءُ: هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: (قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه))، وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه...)).
صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء ، ورد للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صيام يوم عاشوراء أربعُ حالاتٍ، وهي :
* الحالةُ الأولى: أنَّه كان يصومُه بمكَّةَ، ولا يأمُرُ النَّاسَ بالصَّومِ؛ ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (كانت عاشوراءُ يومًا تصومُه قُرَيشٌ في الجاهليةِ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه، فلمَّا قَدِمَ المدينةَ صامه وأمر الناسَ بصيامِه، فلمَّا نزلت فريضةُ شهرِ رمضانَ كان رمضانُ هو الذي يصومُه، فترك صومَ عاشوراءَ، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر). وفي روايةٍ للبخاريِّ: وقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (من شاء فليصُمْ، ومن شاء أفطر).
* الحالةُ الثَّانيةُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا قَدِمَ المدينةَ ورأى صيامَ أهلِ الكتابِ له وتعظيمَهم له -وكان يحبُّ موافقتَه فيما لم يُؤمَرْ به- صامه وأمر الناسَ بصيامِه، وأكَّد الأمرَ بصيامِه، وحثَّ النَّاسَ عليه حتى كانوا يُصَوِّمونه أطفالَهم.
* الحالةُ الثَّالثةُ: أنَّه لَمَّا فُرِض صيامُ شهر رمضانَ، ترك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْرَ أصحابِه بصيام يومِ عاشوراءَ؛ لِما رواه مسلمٌ في صحيحِه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ عاشوراءَ يومٌ من أيَّامِ اللهِ، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه)). وفي روايةٍ لمسلمٍ أيضًا: ((فمن أحَبَّ منكم أن يصومَه فلْيَصُمْه، ومن كَرِه فلْيَدَعْه)).
* الحالةُ الرَّابِعةُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَزَم في آخِرِ عُمُرِه على ألَّا يصومَه مُنفَرِدًا، بل يضمُّ إليه يوم (التاسع)؛ مخالفةً لأهلِ الكتابِ في صيامِه؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّه قال: حين صام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشوراءَ، وأمر بصيامِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يومٌ تُعَظِّمُه اليهودُ والنَّصارى! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فإذا كان العامُ المُقبِلُ إن شاء الله صُمْنا التاسِعَ))، قال: فلم يأتِ العامُ المقبِلُ حتى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
فضل صيام يوم عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء ، فقد دَلَّ عليه حديثُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي رواه أبو قتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، وقال فيه: سُئِلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صومِ يوم عاشوراءَ؟ فقال: ((أحتَسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه))، ولو صام المسلِمُ اليومَ العاشِرَ لحصل على هذا الأجرِ العظيمِ، حتى لو كان مُفرِدًا له، من غيرِ كراهةٍ، خلافًا لما يراه بعضُ أهلِ العِلمِ، ولو ضَمَّ إليه اليومَ التاسعَ لكان أعظمَ في الأجرِ؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لَئِنْ بَقِيتُ أو لئِنْ عِشْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسِعَ))، وأمَّا الأحاديثُ التي وردت وفيها صيامُ يومٍ قَبْلَه وبَعْدَه، أو صيامُ يومٍ قَبْلَه أو بَعْدَه؛ فلم يَصِحَّ رَفْعُها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والعباداتُ -كما هو معلومٌ- توقيفيَّةٌ، لا يجوزُ فِعْلُها إلَّا بدليلٍ، وقد يُستأنَسُ بما ورد في ذلك؛ فقد صَحَّ بعضُ هذه الآثارِ موقوفًا على ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللهُ عنه؛ ولهذا لا يُثَرَّبُ على من صام عاشوراءَ ويومًا قبله ويومًا بعده، أو اكتفى بصيامِه وصام يومًا بعده فقط.
تابع أخر اخبار مصر والدول العربية والعالم في كل المجالات على جروب موقع صدى البلد على تليجرام : https://t.me/ElbaladNews


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.